لقي خمسة عراقيين على الأقل مصرعهم بالإضافة إلى ستة انتحاريين من تنظيم “داعش” الإرهابي، اليوم الجمعة، في هجومين على مقري شرطة ومحطة للطاقة في محافظة “كركوك”، شمالي البلاد، بحسب ما أفاد ضابط في قوات الأمن الكردية “الآسايش”.
وقال الملازم أول زيرك مسلم،إن “أربعة انتحاريين من داعش، يحملون أسلحة، اقتحموا مبنى مديرية شرطة كركوك السابق وسط المدينة”.
وأضاف أن “القوات الأمنية قتلت انتحاريا، فيما فجر الثلاثة الآخرون ستراتهم الناسفة التي يرتدونها بعد محاصرتهم داخل المبنى”.
وأشار إلى أن “حجم الخسائر البشرية لم يتضح على الفور”.
كما أفاد الضابط بأن “انتحاريين اثنين اقتحما مبنى محطة كهرباء الدبس، على بعد 45 كيلومترا شمال غرب كركوك، واشتبكا مع الحراس”.
وتابع: “حراس المحطة حاصروا الانتحاريَين مما دفعهما لتفجير نفسيهما، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل”.
وقال مصدر في شركة نفط الشمال، المملوكة للدولة، إن “إنتاج النفط في حقول كركوك، ومن ضمنها الحقول في قضاء الدبس لم تتأثر بالهجمات”.
من جانبها، أعلنت اللجنة الأمنية في المجلس المحلي بمحافظة كركوك عن فرض حظر على حركة سير المدنيين والمركبات.
وقالت اللجنة في بيان ، إن “اللجنة الأمنية في محافظة كركوك، قررت فرض حظر على التجوال في المدينة حتى إشعار آخر”.
وعزت ذلك إلى “ضمان قيام الأجهزة الأمنية بمهامها البطولية والشجاعة وضمان سلامة وأمن مواطني كركوك”.
وتسيطر قوات “البيشمركة” (إقليم شمال العراق)على محافظة كركوك، التي يقطنها الأكراد والتركمان والعرب، منذ فرار الجيش العراقي أمام زحف مسلحي داعش قبل أكثر من عامين.
ولا يزال تنظيم داعش يحكم قبضته على قضاء الحويجة، التابع لمحافظة كركوك في الجنوب الغربي على بعد نحو 30 كيلومترا.
ويأتي الهجوم العنيف على كركوك، بينما تشن القوات العراقية هجوما واسعا، منذ الإثنين الماضي، لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من داعش.
+ There are no comments
Add yours