اليمن.. وزارة الشباب والرياضة تحذر “الانقلابيين” من المساس باستقلال الاتحادات الرياضية

0 min read

حذرت وزارة الشباب والرياضة اليمنية، اليوم السبت، عناصر جماعة أنصار الله “الحوثي”، والرئيس السابق علي عبد الله صالح، من “المساس باستقلال الاتحادات الرياضية في البلاد، والتدخل في شؤونها”.

جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة، التي تتخذ من عدن، العاصمة المؤقتة لليمن مقراً لها، حيث قالت إنها “تحذر المليشيات الانقلابية (في إشارة إلى الحوثيين وقوات صالح) في صنعاء، من التسبب في تعرض الكرة اليمنية لعقوبات خارجية”.

يأتي ذلك عقب ترشيح حسين زيد بن يحيى، المعين مؤخراً نائباً لوزير الشباب والرياضة من قبل مليشيات “الحوثي” و”صالح”، الخميس الماضي، لنادي “التلال” بعدن، و”الهلال” بمدينة الحديدة، لتمثيل اليمن، في “بطولة آسيا للأندية البطلة، وأبطال الكأس” القادمتين، دون مسوغ قانوني، ودون علم الاتحاد العام لكرة القدم، ولتوقف مسابقة الدوري العام لكرة القدم في البلاد، عقب اندلاع الحرب في 26/ مارس 2015.

وأضافت الوزارة أن “هذه العقوبات ستزيد من تعقيدات الوضع الرياضي في البلاد، وتصعب من مهمة الحكومة الشرعية في جهود تطبيع الأوضاع، وتعقّد من مساعيها في الحفاظ على لحمة الجسد الرياضي اليمني الواحد من التمزق والتشظي”، بحسب البيان.  

وأكد البيان، “حرص وزير الشباب والرياضة، نايف البكري، على تجنيب الوسط الرياضي والشبابي كل أشكال الصراع، مذكراً بقراره الخاص بتأجيل الدورة الانتخابية الرياضية الكاملة بهدف منح الهيئات الرياضية الشرعية لتستمر في عملها، وبحرص الوزارة على دعم استمرار المشاركات الخارجية التي تنطلق من صنعاء، وعدم عرقلة مسيرتها رغم أن الانقلابيين يستغلون ذلك لأغراض سياسية”.

وأوضح أن “تسمية الفرق واللاعبين لتمثيل اليمن في المشاركات الخارجية يعود للاتحادات الرياضية نفسها وفقاً للوائح المنظمة، ولا يجوز المساس بذلك الحق، لأنه يعتبر مساساً باستقلالية الرياضة التي تقوم على أساس أهلي، وأي مساس أو تدخل يعطي للاتحادات الحق باللجوء إلى الاتحادات والهيئات الرياضية الدولية مما قد يعرض البلاد للعقوبات التي قد تصل حد الشطب أو التجميد”.

واعتبر البيان أن “ترشيح الفرق الكروية للمشاركة في بطولة الأندية العربية، أو القارية، أو الدولية، من صلاحيات الاتحاد اليمني لكرة القدم وفقاً للوائحه، على أن يكون الفريق المرشح هو البطل أو الوصيف (بطل الدوري أو بطل كأس رئيس الجمهورية)، وأن أي ترشيح يتعارض مع ذلك يعتبر لاغياً، وهو في الأساس خرق للوائح، ولا يعتد به كونه من جهة غير شرعية، ويمس استقلال الاتحاد، ويتعارض مع قانون الفيفا”.

وقد سيطرت جماعة أنصار الله (الحوثي) وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014، مما أجبر السلطة اليمنية الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي، من اتخاذ مدينة عدن عاصمة مؤقتة للبلاد، عقب تمكن قوات “المقاومة الشعبية” الموالية لهادي والمسنودة بقوات التحالف العربي من تحرير المدينة، من سيطرة “الحوثيين” وأنصار صالح، منتصف يوليو/ تموز 2015. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours