قالت وزارة الداخلية اليمنية، التي يسيطر عليها جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، اليوم الخميس، إنها “رحّلت 150 مواطناً إثيوبياً إلى بلادهم، ممن دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية”، بحسب بيان أصدرته.
وأضاف مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة (تتخذ من العاصمة صنعاء مقرًا لها)، في بيان على موقعه الإلكتروني، إن “سلطات الهجرة اليمنية، رحلت 150 مواطناً إثيوبياً، كانوا قد دخلوا الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية، وتم ضبطهم في وقت سابق”.
وقالت سلطات الهجرة، بحسب البيان، إن “عملية ترحيل المتسللين الإثيوبيين، تمت بالتنسيق والتعاون مع منظمة الهجرة الدولية”، مضيفًا أنه “تم ترحيلهم على متن سفينة انطلقت من ميناء الحديدة (ساحل اليمن الغربي) الدولي إلى جيبوتي، ومن هناك سيتم نقلهم براً إلى بلدهم وفقاً للاتفاق مع المنظمة الدولية”.
ويستقبل اليمن رغم تزايد حدة الصراع فيه، مئات اللاجئين الأفارقة بشكل أسبوعي، عن طريق التهريب عبر البحر، حيث يعملون في مهن صغيرة ذات دخل ضعيف، وبعضهم يتخذ اليمن ممراً للتهريب والدخول إلى السعودية للعمل هناك.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في يوليو/ تموز من العام الماضي (آخر إحصائية نشرتها عن اليمن)، إنها سجلت وصول 10 آلاف و500 شخص دخلوا اليمن منذ بداية الصراع في 26 مارس/ آذار 2015، ليرتفع العدد حينها إلى 37 ألف لاجئٍ ومهاجرٍ وصلوا اليمن عن طريق البحر منذ بداية العام الماضي حتى تاريخ نشر الإحصائية، غالبيتهم من إثيوبيا والصومال وبينهم أشخاص من جنسيات أخرى.
وأفادت معلومات رسمية يمنية في وقت سابق، أن الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي “الحوثي” وقوات الرئيس السابق صالح من جهة أخرى، خلّفت أكثر من 6400 قتيل وأكثر من 31 ألف جريح، تم نقل الكثير منهم لتلقي العلاج في عددٍ من الدول العربية بينها السعودية والإمارات والسودان.
ويعيش الشعب اليمني أوضاعًا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، هناك ما يقارب 2.8 مليون نازح، بحاجة إلى مساعدات إنسانية وخدمات الرعاية الصحية.
+ There are no comments
Add yours