رفضت الوساطة الإفريقية، مقترحات الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال (متمردة)، بقيادة مالك عقار، لاستنئاف المفاوضات مع الحكومة السودانية، وفق "ثلاث خيارات".
جاء ذلك في تصريح صحفي لرئيس مكتب اتصال الاتحاد الإفريقي بالسودان "محمود كان"، اليوم الجمعة، للمركز السوداني للخدمات الصحفية (مقرب من الحكومة)، نشره على موقعه الالكتروني.
وقال "كان"، إن "الوساطة الإفريقية رفعية المستوى برئاسة ثامبو امبيكي، التقت رئيس الحركة (الشعبية/ قطاع الشمال) مالك عقار، وأمينها العام ياسر عرمان، وأبلغتهما رفضها للمقترحات المقدمة عبر ثلاث خيارات، في ظل وجود جسمين للحركة، وإيقاف المفاوضات السياسية".
وأوضح "كان"، أن "الوساطة ليست لديها أي قرار حالياً نظراً للأوضاع الداخلية للحركة الشعبية".
وأكد رئيس مكتب الاتصال "رفض الوساطة الإفريقية لأي حلول خارج خارطة الطريق الموقعة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة".
والثلاثاء الماضي، أعلنت "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، أنها اقترحت على آلية الوساطة الإفريقية ثلاث خيارات للتفاوض مع الحكومة السودانية حول الشأن الإنساني، في ظل وجود جسمين للحركة، وأكدت على إيقاف المفاوضات السياسية مع الخرطوم.
والخيارات الثلاث التي تم طرحها تشمل: 1/ تكوين وفد واحد من المختصين في العمل الإنساني لطرح موقف موحد يمثل الحركة المتمردة من الفصيلين المختلفين ( فصيل عقار، وفصيل الحلو)، أو 2/ تكوين وفدين من الفصيلين بموقف تفاوضي موحد، أو 3/ تكوين وفدين بموقفين تفاوضيين لكل منهما.
وتعاني الحركة الشعبية/ قطاع الشمال، من صراعات منذ أشهر، وتفاقمت في 7 يونيو/ حزيران المنصرم، عندما عزل نائب رئيس الحركة "عبد العزيز الحلو"، رئيسها "مالك عقار"، والذي أقال، في مارس/آذار الماضي، الأمين العام للحركة، ياسر عرمان، حليف "عقار".
ووفق توازنات الحركة، يمثل "الحلو"، ولاية جنوب كردفان (جنوب)، بينما يمثل "عقار"، ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق)، في حين يُنظر إلى عرمان، كممثل للمؤيدين للتنظيم من خارج الولايتين.
وتتشكل الحركة بالأساس، من مقاتلين من شمال السودان (السودان بحدوده الحالية) انضموا إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان (التي كان يقودها جون قرنق، وخلفه بعد وفاته سلفاكير ميارديت)، والتي قاتلت الحكومة السودانية لسنوات طويلة، قبل أن تطوي الحرب أوزارها بعد اتفاق سلام أُبرم في 2005، ومهد لتقسيم البلاد في 2011، بموجب استفتاء شعبي، تشكلت بموجبه دولة "جنوب السودان".
وبالتزامن مع انفصال الجنوب، عاود أبناء الولايتين (خاصة المقاتلين الشماليين في الحركة الشعبية لتحرير السودان)، التمرد، بحجة تنصل الحكومة عن امتيازات وفرتها اتفاقية السلام، لمناطقهم المتاخمة لحدود الدولة الوليدة.
والمفاوضات التي يتوسط فيها فريق مفوض من الاتحاد الإفريقي، بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو أمبيكي، مُعطلة منذ انهيار آخر جولة في أغسطس/آب الماضي.
+ There are no comments
Add yours