وافقت الهند على استئناف اللقاءات التي تجريها اللجنة الهندية الباكستانية الدائمة (PIC)، بشكل دوري مرتين في العام، لمتابعة شؤون اتفاقية مياه السند(IWT)، بعد أن علقتها دلهي عقب هجمات سبتمبر/ أيلول الماضي.
واتهمت الهند باكستان بشن هجوم، في 18 أيلول المنصرم، على قاعدة عسكرية في الجزء الذي تديره الهند من إقليم "كشمير"، المتنازع عليه بين البلدين، وأسفرعن مقتل 17 جنديا هنديا، وإصابة 19 آخرين.
وفي أعقاب الهجوم هددت الحكومة الهندية أنها ستتخذ إجراءات ضد باكستان، من بينها إلغاء الاتفاقية الثنائية الخاصة بالمياه، ووقف اتفاقيات التجارة بينهما.
ونقلت صحيفة "ذا هيندو" عن مسؤولين مطلعين في قضية الخلاف، اليوم الجمعة، أن الهند قبلت دعوة باكستان لحضور لقاء أعضاء اللجنة الدائمة، المقرر عقده في مدينة لاهور الباكستانية، الشهر الحالي.
وذكر المسؤولون أن موافقة الهند لحضور الاجتماع تشير إلى تحول رئيسي في موقفها بشأن استمرار المفاوضات مع باكستان حول اتفاقية مياه السند، التي وقعها البلدان النوويانعام 1960.
وحسب المسؤولين فإن هذه الخطوة تأتي عقب شهرين من المفاوضات الدبلوماسية مع مسؤولين في البنك الدولي، يلعبون دور الوسيط لتشجيع باكستان على تمديد دعوتها للاجتماع إلى الهند، وتشجيع الأخيرة على قبول الدعوة.
ولفتت الصحيفة إلى أن موافقة الهند للدعوة أعقب زيارة قامت بها، المفوض الأوروبي لشؤون الميزانية والموارد البشرية، كريستالينا جورجيفا، إلى العاصمة الهندية دلهي، حيث التقت بوزير المالية، آرون جييتلي، بعد أسابيع من زيارتها إلى إسلام أباد، في يناير الماضي، حيث التقت هناك أيضًا برئيس الوزراء، نواز شريف.
ويتشارك البلدان مياه 6 أنهار هي بيس، وراوي، وستلج، والسند، وتشيناب، وجيلوم، بحسب اتفاقية مياه السند (IWTT)، التي وقعها رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو، والرئيس الباكستاني أيوب خان في 19 سبتمبر/ أيلول 1960.
ويعد نهر السند أطول نهر في باكستان، وينبع من الهمالايا غرب منطقة التبت بالصين، ويعبر إقليم كشمير ليصل باكستان ويصب في المحيط الهندي عند بحر العرب
+ There are no comments
Add yours