أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الأربعاء، أن القوات الحكومية والعشائرية المشاركة في عملية استعادة مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، قررت السماح لسكان المدينة بعدم الخروج من منازلهم أثناء عملية اقتحامها المرتقبة.
وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، جاسم محمد العطية، في تصري، إنه "لن تحصل عمليات نزوح أثناء العمليات العسكرية في مدينة الشرقاط؛ لأن القوات العراقية سمحت للمواطنين بالبقاء في منازلهم أثناء اقتحام المدينة لاستعادتها من سيطرة تنظيم (داعش)".
وتخضع الشرقاط لحصار القوات العراقية، من جهة الشرق، حيث نهر دجلة، ومن الغرب والجنوب، فيما تحدها شمالا قاعدة القيّارة الجوية في محافظة نينوى، التي تخضع لقوات الجيش، بعد أن استعادتها من قبضة التنظيم المتشدد في أغسطس/آب الماضي.
وطردت القوات العراقية تنظيم “داعش” من أغلب مدن محافظة صلاح الدين، التي تبعد عن العاصمة العراقية بغداد 175 كلم شمالاً، إلا أنه يتواجد في الشرقاط فقط، أقصى شمالي المحافظة، التي شهدت منذ سيطرته في صيف 2014 معاركة طاحنة.
ويوجد في الشرقاط حتى الآن، عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، وهم يشكّلون نسبة 70%، فيما يتواجد فيها نازحون من مدينتي تكريت وبيجي.
ويعيش النازحون من مناطق القتال بين القوات العراقية وتنظيم “داعش”، شمالي العراق، أوضاعا مأساوية قاسية، في ظل ازدياد أعدادهم، وموجة ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد منذ أيام، وانعدام المساعدات الإنسانية.
وتعتبر مشكلة النازحين أحد المصاعب التي تواجهها بغداد في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، إذ تقدر المنظمات الدولية أن عددهم تجاوز أربع ملايين نازح يعيش أغلبهم في أوضاع مأساوية منذ سيطرة “داعش” على مناطقهم في يونيو/ حزيران 2014.
وتراجع نفوذ التنظيم الإرهابي في العراق بعد أن سيطر على ثلث مساحة البلاد قبل نحو عامين، نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية بمشاركة ميليشيات مسلحة موالية لها.
وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم في أرجاء العراق قبل نهاية العام الجاري. –
+ There are no comments
Add yours