قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن “نحو 350 مليون شخص، يواجهون أزمات إنسانية حول العالم سنوياً، لأسباب عدة منها، الصراعات، والكوارث الطبيعية، وغيرها من المشاكل التي يتسبب فيها البشر”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده المسؤول التركي، مساء اليوم الجمعة، مع هيرفيه فيرهوسل، الناطق الرسمي باسم “القمة العالمية للعمل الإنساني”، بهدف التعريف بالقمة، التي من المنتظر أن تحتضنها إسطنبول، الاثنين المقبل، وتستمر لمدة يومين.
وشدد قالن، على أن “القمة تكتسب أهمية بالغة، لأنها ستتناول العديد من الأزمات الإنسانية، على أعلى المستويات بمشاركة رؤساء الدول، والحكومات المنضوية تحت لواء منظمة الأمم المتحدة”.
وأضاف أن “القمة ستعقد للمرة الأولى، في تركيا، لتناقش كافة أبعاد نظام المساعدات الإنسانية، حيث سيشارك فيها ممثلون عن المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومنظمات مجتمع مدني، إلى جانب ممثلين عن المجتمعات المتضررة من تلك الأزمات، بدءًا من كينيا إلى الصومال ووصولاً إلى سوريا، أي أن القمة ستكون، بالنسبة لهم، بمثابة منصة لنقل معاناتهم إلى رؤساء الدول، والحكومات ومؤسسات الأمم المتحدة المشاركة”.
وتابع “القمة، ستكون بداية لفتح صفحة جديدة في مسألة نظام المساعدات الإنسانية”، مبيناً أن “القضايا التي ستتم مناقشتها لن تنحصر في إطار القمة فقط، بل ستقوم الحكومات بتنفيذ التعهدات التي ستقدمها في إطار سياستها الوطنية”.
وبيّن قالن، أن “نظام المساعدات الإنسانية الحالي، يواجه صعوبات، في ظل وجود أزمات في العديد من مناطق العالم، كسوريا، والصومال، وميانمار، وفلسطين، والعديد من الدول الإفريقية، وأفغانستان”، مؤكداً أن 80 % من تلك الأزمات ناتجة عن صراعات مسلحة.
وشدد على أهمية اتخاذ تدابير ضرورية للحيلولة دون وقوع تلك الأزمات، والعمل على التقليل من أثارها.
وذكر أن “المساعدات الدولية التي قُدمت لتركيا لمواجهة أزمة اللاجئين محدودة، حيث بلغت حتى الآن قرابة 500 مليون دولار، في حين أنفقت أنقرة وحدها على اللاجئين السوريين 10 مليارات دولار”.
من جانبه أفاد الناطق الرسمي باسم القمة، فيرهوسل، أن “العالم يواجه أسوء أزمة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية”، مشير اًن توقيت عقد القمة “ملائم جداً”.
وأكد فيرهوسل على ضرورة إعادة هيكلة جهود الدعم الإنساني، وأن العالم لم يشهد في السابق حاجة 130 مليون شخص للمساعدة الإنسانية، مشدداً على ضرورة التفكير في كيفية تقديم المساعدات بفعالية أكثر، وما يقع على عاتق الدول، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والممولين بهذا الصدد.
ومن المنتظر أن يحضر القمة التي تنظمها الأمم المتحدة للمرة الأولى، في مدينة اسطنبول التركية، يومي 23 و24 مايو/ أيار الجاري، 70 من رؤساء الدول والحكومات، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
+ There are no comments
Add yours