يواصل الناخبون في مالي، اليوم الأحد، التصويت في الانتخابات المحلية بعد تأجيلها 4 مرات منذ عام 2014، بسبب الأزمة الأمنية والسياسية التي تعصف بالبلاد.
وشهدت مختلف مكاتب الاقتراع بالعاصمة المالية “باماكو”، إقبالا ضعيفا إلى حدود 15.00 (تغ)،.
وحسب وسائل إعلام محلية، توافدت أعداد قليلة من الناخبين بالمدن الداخلية على مكاتب الاقتراع .
وفي تصريح للأناضول، قال “سيدو مايغا”، أحد مراقبي الهيئة المستقلة للانتخابات في مالي: “الحملة (الإنتخابية) عجزت عن حشد الكثير من الناس حيث يعتقد العديدون أن تصويتهم لا تأثير له”، دون تقديم نسبة التصويت.
وعقب الإدلاء بصوته بالدائرة الرابعة بالعاصمة “باماكو”، حث الرئيس “إبراهيم بوبكر كايتا” السكان على التوجه بكثافة للتصويت “في هدوء وسكينة وسلام من أجل بعث مالي جديد”.
ودعي أكثر من 7 ملايين ناخب لاختيار الممثلين بالمجالس المحلية الموزعين على 4013 قائمة تضم مرشحي أحزاب وائتلافات سياسية ومستقلين.
ومن المنتظر أن تنتهي عملية الاقتراع، التي انطلقت في الثامنة صباحا، في تمام 18.00 (تغ)، وفق الهيئة المستقلة للانتخابات.
وحشدت السلطات نحو 14 ألف و600 من قوات الأمن والجيش لحماية مكاتب الاقتراع البالغ عددها 21 ألف و737، وفق مصدر أمني للأناضول.
وانتشر 3 آلاف و700 عسكري وشرطي في باماكو لتأمين ألفيين و319 مكتب اقتراع، حسب المصدر نفسه.
وفي بيان نشر مساء أمس السبت، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “التأخير الكبير في اتخاذ الإجراءات الضرورية بخصوص إتفاق السلام والمصالحة في مالي والمتعلقة بإرساء إدارة مؤقتة، علاوة على الوضع الأمني في الشمال وبعض الأطراف (المسلحة) وسط البلاد، من شأنها تعريض الإنتخابات للخطر”.
ومن بين 703 منطقة (مجلس محلي) في البلاد، لن يتسن إجراء الانتخابات المحلية في 15 منطقة تقع شمالي البلاد، وفق تصريح أدلى به، مؤخرا، “ألاي تيسوغيه” مدير العام للإدارة المحلية لوسائل إعلام محلية.
وتحدثت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، عن الغاء الإنتخابات بعدد من المناطق بإقليم “موبتي” (وسط)، بينها “سوكورا” و”ديالوبي” و”كوباي” و”سوي” و”أورو مودي” و”سالسالبي”، لـ “أسباب أمنية”.
وتعيش مناطق في شمال مالي ووسطها على وقع الاشتباكات وهجمات الجماعات المسلحة المنتشرة فيها، رغم توقيع اتفاق سلام، في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2015، بين الحكومة المركزية في العاصمة باماكو، وأبرز المجموعات المسلحة الأزوادية.
وفي 2012، سيطرت حركات أزوادية وجماعات مسلحة أخرى (القاعدة في بلاد المغرب وحركة التوحيد والجهاد في الغرب الإفريقي وجماعة أنصار الدين) على شمال البلاد وخاصة على ثلاث مدن رئيسية (كيدال وتمبكتو وغاو).
وأدى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير/كانون الثاني 2013، إلى طرد الجماعات “الإرهابية” من مدينتي غاو وتمبكتو، وأبقت منطقة كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية . –
+ There are no comments
Add yours