“الناتو” يُقرر نشر قوات متعددة الجنسيات العام المقبل في دول أوروبا الشرقية

0 min read

أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، إنهم قرروا زيادة التواجد العسكري للحلف في أوروبا الشرقية، مضيفاً أن “وحدات عسكرية متعددة الجنسيات سيتم نشرها في بولندا وأستونيا وليتوانيا ولاتفيا”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ، مساء اليوم الجمعة، عقب انتهاء الجلسة الأولى لقمة زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء الناتو، التي انطلقت أعمالها، في وقت سابق اليوم، في العاصمة البولندية وارسو.

وأضاف أنهم زادوا عدد قوات الردع التابعة للناتو، لثلاثة أضعاف ليصل إلى 40 ألف جندي، موضحًا أنهم أنشأوا مؤخراً ثمانية مراكز جديدة قرب الحدود الشرقية للحلف، وقاموا بتعزيز الدفاع الجوي لتركيا التي تعتبر الأكثر تضرراً من الأزمات على حدود الناتو الجنوبية، بحسب قوله.

وأشار ستولتنبرغ أن “القوات المتعددة الجنسيات سيتم نشرها العام المقبل في أوروبا الشرقية، على أن تتولى كندا الدور القيادي لتلك القوات في لاتفيا، وألمانيا في ليتوانيا، والمملكة المتحدة (بريطانيا) في أستونيا، والولايات المتحدة الأمريكية في بولندا”.

ولفت أن وزراء دفاع دول أعضاء الحلف سيبحثون في تشرين أول/ أكتوبر المقبل مسألة زيادة التواجد العسكري للناتو في البحر الأسود من عدمه.

تجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن في وقت سابق اليوم، اعتزام بلاده نشر نحو ألف جندي في بولندا “من أجل تعزيز الجناح الشرقي للناتو”، وفقاً لتعبيره.

كما أعلنت بريطانيا، اليوم أيضًا، على لسان وزير دفاعها، مايكل فالون، اعتزامها نشر 650 جنديًا في كل من إستونيا، وبولندا، في إطار تعزيزات قوات الناتو في المنطقة.

في المقابل، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم إن بلاده “لا ترى في روسيا ندًا أو خطرًا تشكله على أمنها”.

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت، قمة “ناتو”، وعلى أجندتها عدة قضايا تستعد لمناقشتها على مدار يومين.

ويشارك في القمة، رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء الـ 28 في الحلف، بينهم الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي، باراك أوباما، وممثلون عن دول حليفة للـ”ناتو”، وعن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمات دولية أخرى، إلى جانب بيترو بوروشينكو، رئيس أوكرانيا الدولة غير العضو بالحلف.

ومن المنتظر أن تبحث القمة، قضايا عدة بينها، التحركات الروسية العسكرية، ومكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، وأزمة أوكرانيا، وضم روسيا لشبه جزيرة القرم بصورة غير قانونية، ومستقبل العلاقات البريطانية مع الحلف والاتحاد الأوروبي، عقب قرار خروج المملكة من الأخير.

ويتناول زعماء الحلف، في قمتهم، تطبيق القرارات المتخذة قبل عامين في قمة “ويلز”، المتعلقة بتكيّف “الناتو” مع المتغيرات الأمنية، وإقرار التدابير الإضافية لتعزيز الردع والدفاع الجماعي للحلف.

ومن المقرر أن يعقد الزعماء جلسة مع ممثلي المؤسسات الدولية وزعماء البلدان المشاركة في قوة الدعم بأفغانستان من خارج الناتو، يتباحثون فيها حول أعمال القوة المذكورة، ويقدمون تعهدات إضافية حول الدعم المالي لقوات الأمن الأفغانية للفترة من 2010 إلى 2018. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours