أعلن ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، اليوم الأربعاء، أن الدول الأعضاء ستبحث غداً مستقبل بعثة الحلف في أفغانستان.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي اليوم، عشية اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء بالناتو المقرر غدًا الخميس في بروكسل "نأمل التوصل لنتائج هامة بخصوص عدد القوات خلال اجتماع الغد".
كما أكد الأمين العام مجددًا التزام الحلف بتمويل القوات الأفغانية حتى عام 2020 على الأقل، وأوضح أن "الوضع في أفغانستان صعب، إلا أن القوات الأفغانية أثبتت مؤخرًا جدارة واحترافية عالية في مواجهة الإرهاب".
وتابع القول إن "أعضاء الحلف سيبحثون غدًا مستقبل مهمتهم في البلاد، فضلًا عن تدريب المزيد من قوات الأمن الأفغانية الخاصة".
وأشاد الأمين العام بآلية السلام الجديدة (عملية كابل) التي أطلقها الرئيس الأفغاني أشرف غني، مؤخرا، قائلًا "يجب أن تكون هذه العملية أفغانية القيادة والمضمون، حيث أننا ندعم حكومة الوحدة الوطنية".
وذّكر أن "هدف استمرار مهمة الناتو الحالية هو ضمان ألّا تعود أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين مرة أخرى".
وفي 6 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت في العاصمة الأفغانية كابل أعمال اجتماع "عملية كابل" بمشاركة وفود من 23 بلد بينها الولايات المتحدة، والسعودية، والصين، والهند، إضافًة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وحلف الناتو.
وناقش الاجتماع القضايا الأمنية والسياسية في أفغانستان، وتوحيد الجهود لإحلال السلام في ذلك البلد الآسيوي.
من جهة أخرى، قال ستولتنبرغ إن دول الحلف مستمرة في زيادة إنفاقها الدفاعي، وتوقع أن تصل زيادة الانفاق هذا العام إلى 4.3 بالمئة.
وأوضح أن وزراء دفاع الدول الأعضاء سيبحثون غدا ملفات عديدة بينها الحرب على الإرهاب، والأوضاع في أفغانستان والعراق وتقاسم الأعباء في الانفاق الدفاعي، والتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والوضع الأمني في بحر البلطيق.
وأشار إلى أن الحلف قرر في قمته الشهر الماضي، تسريع الجهود في الحرب على الإرهاب، وزيادة تقاسم الأعباء في الدفاع.
وأضاف أن وزراء دفاع الحلف سيجتمعون غدا لبحث تنفيذ هذه القرارات، وتعزيز قدرة الردع والدفاع لدى الحلف.
وفي معرض رده على سؤال حول مدى تأثير مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول الحلف بزيادة الميزانية الدفاعية للحلف، أعرب ينس عن ترحيبه "بتركيز ترامب على النفقات الدفاعية وعلى تقاسم أفضل للأعباء".
وأضاف أن "على الحلفاء الأوروبيون القيام بذلك من أجل دفاعهم، ليس لإرضاء الولايات المتحدة".
من ناحية أخرى، أشار ستولتنبرغ إلى أن الحلف أرسل الشهر الماضي، مندوبا مدنيا هو "بول سميث" إلى العراق، عقب انضمامه للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، الشهر الماضي.
وأضاف أن وحدة الاستخبارات الجديدة التي أنشأها الحلف في مقره دخلت الخدمة، فيما شعبة الحرب الهجينة الجديدة ووحدة استخبارات الإرهاب ستدخل الخدمة الأسبوع الحالي.
وأوضح أن هذه الوحدات ستساعد الحلف على فهم ومقاومة تهديد الإرهاب والمقاتلين الأجانب بشكل أفضل.
+ There are no comments
Add yours