قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إن “التحركات الروسية في أوكرانيا تُعرض الوضع الأمني في القارة الأوروبية والمحيط الأطلسي للخطر، وتضر بالعلاقات بين موسكو والحلف”.
جاء ذلك في تصريح صحفي له عقب اجتماع “مجلس روسيا – الناتو” على مستوى السفراء، والذي عقد في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أشار إلى أن حل الأزمة الراهنة في شرق أوكرانيا بالطرق السلمية من شأنه تطوير العلاقات بين الجانبين.
وشدّد ستولتنبرغ على أهمية مجلس روسيا – الناتو، بشأن الحوار بين الجانبين، مبينًا أن الاجتماع تناول النشاطات العسكرية الروسية التي تثير إزعاج أوروبا، خاصة في أوكرانيا، إضافة لقرارات قمة الناتو التي عقدت في الفترة 8-9 يوليو/ تموز الحالي في وارسو.
وأشار إلى استمرار الدول الأعضاء في الناتو بدعم وحدة الأراضي والسيادة الأوكرانية، داعيًا الأطراف الموقعة على اتفاق “مينسك”، للالتزام بتعهداتها، لافتًا إلى أن “روسيا تتحمل المسؤولية الأكبر في هذا الشأن”.
وأوضح أن الاجتماع لم يشهد إجماعًا بين الجانبين، لكنه ساهم في توضيح موقفهما، إضافة لتقديم روسيا مقترحًا حول الأمن في المجال الجوي لبحر البلطيق، معربًا عن ترحيبه برغبة موسكو في اتخاذ إجراءات تحد من المخاطر.
في سياق متصل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حلف الناتو، بممارسة “سياسة الإقصاء” ضد بلاده في القارة الأوروبية، وذلك في مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع الخماسي لوزراء خارجية الدول المطلة على بحر قزوين في أستانا عاصمة كازاخستان.
وأشار لافروف إلى أن روسيا ليست الطرف الذي أوقف اتفاقيات التعاون مع الناتو في الحرب ضد الإرهاب ودعم قوات الحلف في أفغانستان ضد تنظيم “داعش” وبقية التنظيمات المتطرفة، مبينًا أن روسيا لا تتهرب من المباحثات.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 6 آلاف شخص قُتلوا ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص، منذ بدء المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا منذ أبريل/ نيسان عام 2014، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
وضمت موسكو شبه جزيرة القرم، التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا من طرف واحد في العام 2014.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير/ شباط من العام الماضي، في عاصمة روسيا البيضاء “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضاً بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي، الأمر الذي لم يتحقق بعد. –
+ There are no comments
Add yours