أعلنت المقاومة اليمنية، الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، مساء الثلاثاء، مقتل قيادي حوثي، ومسلحين آخرين، بهجوم، بتعز، جنوب غربي البلاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش، اعتراض صاروخ باليستي أطلقه مسلحو الحوثي، نحو محافظة “مأرب”، شمال شرقي صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن مقاتلي المقاومة وقوات الجيش الحكومي هاجموا، على نطاق محدود مواقع الحوثيين في الجبهة الغربية، ما أدى إلى مقتل القيادي الحوثي "أبو ماجد"، وآخرين من مرافقيه، من دون تحديد عددهم.
والقيادي الحوثي “أبو ماجد”، يُعد من أبرز القادة الميدانيين لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وهو ينحدر من منطقة مران، بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين ونقطة انطلاقهم منذ حروبهم الأولى ضد الحكومة اليمنية في العام 2004.
واندلعت المعارك بين الطرفين، خلال ساعات النهار، في جبهة الشقب جنوبي مدينة تعز، حيث صدت القوات الحكومية والمقاومة، هجوماً للحوثيين على منطقة “دار مزعل”.
من جهة أخرى، واصل الحوثيون وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قصف الأحياء السكنية بالدبابات والمدافع الثقيلة.
وقال سكان محليون للأناضول، إن القصف طال شارع المغتربين وسط المدينة، وحي بير باشا في الغرب، بينما سقطت قذيفة بجانب جامع النور بالسلخانة.
وأدى القصف إلى مقتل مدني وإصابة طفلين آخرين بجروح، ناجمة عن شظايا.
على الصعيد ذاته، شنت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقود السعودية غارات على مواقع الحوثيين في مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، واستهدفت غارتان منطقة الفجرة، وغارة على منطقة الزهاري، من دون معرفة حجم الخسائر.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعليق من “الحوثيين” حول ما أورده البيان والشهود.
ومنذ عدة أشهر، يحاصر “الحوثيون” مدينة تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
من جهة أخرى، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، اليوم، إن “منظومة الدفاع الجوية اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي والمخلوع (صالح) على محافظة مأرب”، من دون مزيد من التفاصيل.
ولم يعلن المركز أي تفاصيل حول هدف الصاروخ، غير أن الحوثيين أعلنوا في أوقات سابقة استهدافهم بصواريخ باليستية لمعسكرات الجيش الموالي للرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، ومعسكر قوات التحالف العربي في المحافظة، دون أن تصيب تلك الصواريخ أهدافها.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
+ There are no comments
Add yours