تظاهر آلاف المعلمين المغاربة في مسيرة احتجاجية، الأحد، بالعاصمة الرباط؛ رفضًا لنظام التوظيف بالتعاقد، ومطالبة الحكومة بالتراجع عنه.
وأطلقت الحكومة خلال العام الماضي برنامج التوظيف بالقطاع العام بموجب عقد يمتد عامين وقابل للتجديد، وبدأ تنفيذه بالتعليم.
وشارك في المسيرة، حسب المنظمين، ما يزيد عن خمسين ألف شخص من المعلمين الذين يعملون بموجب نظام التوظيف التعاقد،.
وتأتي المسيرة بعد أيام قليلة من إضراب آلاف المعلمين المتعاقدين؛ احتجاجًا على تأخر صرف المنحة والمطالبة بتحسين ظروف دراستهم.
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة التي دعت لها "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" (غير حكومية) لافتات تطالب الحكومة بالتراجع عن هذا النظام، وإدماج الأساتذة المتعاقدين في الوظيفة العمومية، حسب مراسل الأناضول.
وردد المحتجون خلال المسيرة، التي جابت شوارع العاصمة شعارات من قبيل "حرية كرامة عدالة اجتماعية"، و"الشعب يريد إسقاط التعاقد" و"لا لا ثم لا لتعاقد المهزلة".
وشهدت المسيرة حضورًا كثيفًا لقوات الأمن المغربي، على طول مسارها؛ انطلاقًا من "باب العلو" مرورًا بمقر وزارة التربية والتعليم العالي، ثم شارع "محمد الخامس" الرئيسي بالعاصمة الرباط، حيث يوجد مقر البرلمان المغربي.
كانت الحكومة المغربية اعتمدت على التوظيف بالتعاقد لمدد محددة قدرها سنتين قابلة للتجديد، وكان التعليم أكبر قطاع حكومي تشمله هذه السياسة الجديدة.
وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، طمأن في كلمة أمام البرلمان في 5 فبراير/شباط الماضي، المعلمين المتعاقدين بعدم فقدان عملهم، قائلًا إن "التعاقد المبرم مع من سيزاولون مهنة التعليم ليس تعاقدًا هشًا بل نهائي وغير محدد المدة".
+ There are no comments
Add yours