المعارضة: الهدنة ستصبح “لاغية” إذا واصل النظام هجومه على منطقة قرب دمشق

1 min read


أمهلت الفصائل السورية المعارضة الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار الجانب الروسي حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم السبت بتوقيت دمشق (18: 00 تغ)، لوقف حملة قوات النظام وحلفاءه على منطقة بالقرب من العاصمة دمشق تتعرض لهجوم رغم بدء الهدنة منتصف ليل الخميس/الجمعة.

وقال الناطق باسم وفد الفصائل السورية المعارضة في مفاوضات الهدنة، أسامة أبو زيد، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "عدم وقف الهجوم (النظام) على وادي بردى قبل الساعة الثامنة (مساء) بتوقيت سوريا يعفي الفصائل من التزامها بالهدنة بعد أن فشلت روسيا بالوفاء بالتزاماتها".

ودعا أبو زيد كافة الفصائل لرفع الجاهزية العسكرية والالتحاق بالعمليات للقيام بكل ما يمكن لإنقاذ منطقة "وادي بردى". 
كانت فصائل المعارضة السورية حذرت في بيان في وقت سابق اليوم من انهيار اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في تركيا، أمس الأول الخميس، حال استمرار النظام السوري في خروقاته للاتفاق عبر قصفه ومحاولاته اقتحام للمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل، لا سيما منطقة وادي بردى (غرب دمشق) بمساندة من مليشيا "حزب الله" اللبنانية.

من جهته أفاد بيان صادر عن المجلس المحلي ومؤسسات المجتمع المدني في منطقة وادي بردى، بأن النظام السوري وميليشات حزب الله، تواصل هجمومها على المنطقة لليوم العاشر على التوالي، رغم دخول الهدنة التي ترعاها روسيا و تركيا حيز التنفيذ.

وطالب البيان الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها والضغط على النظام والمليشيات الموالية له لوقف هذا الهجوم من أجل الحفاظ على حياة المدنيين وحماية وقف إطلاق النار الذي من الممكن أن يكون بداية لإحلال السلام في سوريا.

وأشار البيان إلى أن الحملة المستمرة على قرى وبلدات وادي بردى تجري بتوجيهات إيرانية مباشرة لعناصر ميليشيات حزب الله وقوات النظام، مشيرا إلى أن أكثر من 100 ألف شخص محاصرين في تلك القرى والبلدات.

وأكد البيان أن أكثر من 6 ملايين مدني في مدينة دمشق وما حولها يعانون العطش بسبب انقطاع المياه الناتجة عن استهداف منشأة نبع مياه عين الفيجة (المغذي الأساسي للعاصمة السورية بمياه الشرب) و خروجها عن الخدمة.

يذكر أنه اعتبارا من منتصف ليل الخميس/الجمعة (30 ديسمبر/كانون أول الجاري) دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.

وفي حال نجاح وقف إطلاق النار ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان برعاية أممية تركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours