كتبت- شيماء عمرو:
"حِب عليَّا حِب" أي ضُم عَليَّا، أو اقترب مني بلغة "الفلاح المصري" تلك الكلمات البسيطة التي تنساب منها مشاعر قلما نجدها في وقتنا الحاضر.
أتذكر محاضرات مادة الأدب الشعبي ومدي شغفي وزملائي بها " يا الله..كتاب الحياة يذخر بما لا تحتويه الكتب" فعلى لسان "الوجدان الجمعي" تتلخص الحكمة.
تتلاشي أمام عيناي صورة العلاقات القائمة على الوضوح والصفاء، حتى وإنْ كان ذلك الوضوح بُغضًا أو كراهية، فلها احترامها؟!؛ لكني بت أتشكك واحتار "ماذا بعد هذا الحضن الدافيء!" أطعنة تقطع العلاقة من بداياتها، أم سُم يدمرك ببطء ولا تعلم متى النهاية.
"استغفرك ربي وأتوب إليك" لماذا أتشكك!؟ فلنفترض "حُسن النوايا"؛ ولكن يبقى هاتف داخلك يُنبهك بين الحين والآخر كُن حذرًا؛ بل وقد يُخبرك بحقيقة أحدهم؛ ولكن روح الطفل التي بداخلك تتصارع معه مصرة على رؤية عالم ملائكي وهمي.
تتتفض روح الطفل صارخة؛" ياليتني اِمتثلت لصوت هاتفي"!؛ لكن لم يبقى لها سوى النهوض من العثرة.
الواقع … واقع؟!
لقد اتفقنا ضمنًاعلى استبدال حرفي"الحاء"،"والباء"،بكلمة "مصلحة": "الحضن، والابتسامة، وحشتيني، فينك من زمااان …" باتت تترجم "إلى "ها عايزة/ عايز إيه؟!!" وتنقضي "المصلحة" ويتلاشى صاحبها.
أتذكر حيرتي و زملائي حينما طلب منا أحد أساتذتنا شرح المثل الشعبي " المصلحة جًصدها التوب الحرير" وتَوَقَفَ عند كلمة " المصلحة". وعلمنا أنها قطعة من الحديد كانت الفلاحة تنظف بها الفرن.
إن معنى المثل أن عليك أن ترد الجميل ولو كان صغيرًا بما هو أفضل منه " فمثلما أعطيتك "المصلحة" والتي هي مجرد قطعة حديد صغيرة قد تكون "صدأة"؛ ولكنها تقوم بوظيفتها" فمن حقي أنْ أطلب منك " التوب الحرير" أي أغلى شيء عندك.
لكن الآن… وآسفاه بات من حقي أن " أطلب التوب الحرير" دون أن أقدم " المصلحة" بعد أن غلبتنا "مصلحنا" ؟!
+ There are no comments
Add yours