أكد البنك المركزي الروسي وجود مؤشرات على بدء انتعاش اقتصاد البلاد، لكنه حذر من أن انتعاش الاقتصاد بشكل كامل قد يطول وقته، منوها إلى أن 3 سنوات صعبة بانتظار روسيا.
وفي كلمة لرئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيؤلينا، أمام البرلمان (الدوما) الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت إن المركزي الروسي يتوقع نموا طفيفا في الناتج المحلي الإجمالي في العام 2017.
وترى نابيؤلينا أن الاقتصاد الروسي بدأ يتلمس نموذجا جديدا من النمو، حيث قالت: “إن أهم نتائج فترة العامين الماضيين تكيف الاقتصاد مع الظروف الجديدة، حيث بدأ الاقتصاد يتلمس نموذجا جديدا للتنمية لذلك فإن مهمة المركزي الروسي لهذه المرحلة دعم هذه العملية”.
وذكرت نابيؤلينا أن انخفاض الاقتصاد بعد أزمة العام 2014 (هبوط أسعار النفط بأكثر من 70%) كان ملحوظا، لكنه تراجع لا يقارن بالأزمة في العام 2009.
وأشادت المسؤولة الروسية بمواجهة الاقتصاد الروسي للأزمة الحالية، التي يعيشها الاقتصاد العالمي، حيث قالت إن أداء الاقتصاد الروسي كان أفضل، مما كان متوقعا من قبل معظم الاقتصاديين.
التضخم يبقى أكبر المشاكل الاقتصادية
وقالت نابيؤلينا إن التضخم يبقى المشكلة الاقتصادية الأكبر في روسيا، مؤكدة أن التضخم المرتفع يقلل من قدرة قطاع الأعمال الروسي على المنافسة.
وحذرت نابيؤلينا من أن خفض أسعار الفائدة بشكل سريع سيكون له أثر سلبي على مؤشر التضخم، ما سيشكل خطرا على استقرار الاقتصاد، ويؤدي إلى إفقار السكان.
وأكدت رئيسة المركزي الروسي، أن السياسة النقدية للمركزي الروسي تهدف ضمان استقرار الأسعار واستقرار الاقتصاد الكلي، وخفض معدل التضخم في العام 2018 إلى 4%، مشيرة إلى أن معدل التضخم تراجع خلال الفترة الجارية إلى 6.1% على أساس سنوي.
وتوقعت نابيؤلينا استمرار العقوبات الغربية ضد روسيا، إضافة إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، في حين أن خروج رؤوس الأموال من روسيا في العام 2016 لن يتجاوز 20 مليار دولار، بحسب رئيسة البنك المركزي الروسي.
+ There are no comments
Add yours