كشف مصطفى نوح، مدير جهاز المخابرات الليبية (التابع لحكومة الوفاق)، عن إحباط جهازه مؤخرا، لعملية إرهابية كبيرة كانت تستهدف رئيس المجلس الرئاسي للبلاد، فايز السراج، في مقر رئاسة الحكومة بالعاصمة طرابلس.
وقال نوح، في تصريح، اليوم الجمعة، إن “المخابرات الليبية ألقت القبض مؤخرا، على رئيس خلية تابعة لتنظيم داعش (الإرهابي) في طرابلس، كانت تخطط للقيام بعملية إنغماسية (تغلغل) داخل مقر الحكومة أثناء تواجد رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج فيه”.
وأضاف أن “رئيس الخلية يكنى بـ (أبو معاذ الأنصاري)، وهو من الجنوب الليبي، استقطبه التنظيم، ودربه في منطقة النوفلية (شمالي وسط البلاد) عندما كانت تحت سيطرته، ثم تم تكليفه بالقيام بهذه العملية، غير أن جهاز المخابرات تمكن من إحباطها”، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول كيفية احباطها.
وأشار أنه تم القبض على رئيس الخلية، وتفكيكها، لافتاً أنها كانت من أخطر خلايا التنظيم في العاصمة الليبية.
ونتج عن حوار ليبي برعاية الأمم المتحدة، جرى في المغرب توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثق عنه مجلس رئاسي لحكومة وحدة وطنية يترأسه فايز السراج، إلا أن هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد.
جدير بالذكر أن حكومة التوافق، أطلقت عملية عسكرية في مايو/أيار الماضي؛ بهدف إنهاء سيطرة “داعش” على مدينة سرت (منذ مايو/أيار 2015)، عبر 3 محاور هي (أجدابيا – سرت)، و(الجفرة – سرت)، و(مصراتة – سرت)، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد.
وفي سياق آخر، أفاد رئيس المخابرات الليبية، أن جهازه تمكن، مؤخرا، من إلقاء القبض على إرهابي تونسي “خطير”، متورط في عمليات داخل ليبيا وخارجها، من بينها عملية متحف “باردو” الإرهابية في تونس التي وقعت في مارس/ آذار 2015.
وأشار “نوح” أنه تم إلقاء القبض على الإرهابي التونسي (لم يذكر اسمه) جنوبي ليبيا، مبيناً أنه شارك في التخطيط لعملية “باردو”، وكان من أهم قيادات التنظيم في صبراتة، إضافة إلى أنه نائب مسؤول الحدود التونسية الليبية لدى التنظيم.
واستهدف هجوم إرهابي في آذار/مارس 2015 سياحا أجانب كانوا بصدد زيارة المتحف الوطني في باردو بالعاصمة تونس، ما خلّف 22 قتيلاً و45 جريحاً. –
+ There are no comments
Add yours