نفى جهاز المخابرات السوداني، أن يكون مديره، صلاح عبد الله قوش، قد التقى "سرًا" برئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، في ألمانيا الشهر الماضي.
جاء ذلك ردًا على خبر نشرته قناة "الجزيرة" الفضائية، نقلًا عن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، ورد فيه أن "قوش" التقى "كوهين"، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير/شباط المنصرم.
ونقل تلفزيون السودان، مساء الجمعة، بيانًا عن جهاز الأمن والمخابرات قوله، إن الخبر الذي بثته قناة الجزيرة عن اللقاء "عار عن الصحة، ويفتقد للمهنية والموضوعية".
وأكد البيان، أن الجهاز "سيظل ملتزما بالسياسات الخارجية للبلاد، وتوجهها وموقفها الثابت، دون أن تحتاج بلادنا لتتحرك في الخفاء أو أن تمضي في اتجاه مغاير لمبادئها وسياساتها الوطنية".
وورد في الخبر المذكور، نقلًا عن مصدر عسكري سوداني كبير، أن رئيس المخابرات السودانية أجرى محادثات سرية مع رئيس الموساد في ألمانيا، "في إطار مؤامرة دبرها حلفاء إسرائيل في الخليج لتنصيبه رئيسا عندما يتم إسقاط عمر البشير من السلطة".
وأضاف المصدر العسكري (لم يُذكر اسمه)، أن "قوش" التقى "كوهين" على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، في اجتماع نظمه وسطاء مصريون بدعم من السعودية والإمارات.
تجدر الإشارة أن السودان لا تعترف بإسرائيل من الأساس، ولا تقيم معها أية علاقات دبلوماسية، وفي يناير/كانون ثاني الماضي، صرّح الرئيس عمر البشير، إن بلاده تلقت نصائح بـ"التطبيع مع إسرائيل" حتى تنصلح أحوال البلاد، مؤكدًا رفضه لها.
ولم يصدر بعد تعليق من القاهرة أو الرياض أو أبو ظبي، حول ما ورد في الخبر المذكور.
ويواجه الرئيس السوداني منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات تطالبه بالتنحي بسبب "تردي الأوضاع المعيشية".
وأسفرت تلك الاحتجاجات عن سقوط 32 قتيلاً وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية في 11 فبراير/شباط الماضي أن عددهم بلغ 51 قتيلا.
+ There are no comments
Add yours