المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان: توصلنا لاتفاق مع “الحزب الإسلامي”

قال نائب رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، عبدالكريم خدام، إنهم توصلوا إلى اتفاق مع “الحزب الإسلامي” بقيادة، قلب الدين حكمتيار، أحد المجموعات المعارضة المسلحة في البلاد.

وأوضح خدام في تصريح للأناضول، أن مباحثات السلام التي أجروها مع الحزب الإسلامي، أثمرت عن توصل لتفاهم بالخطوط العريضة مع الأخير قبل نحو ثلاثة أشهر، مضيفًا أنهم أجروا مؤخرا مفاوضات “مثمرة” حول بعض التغييرات في نص الاتفاق مع ممثلي الحزب الإسلامي في العاصمة كابول.

ولفت خدام، إلى أن المباحثات حول التغييرات المذكورة ما تزال مستمرة، مضيفًا “المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان قبِلَ 26 طلبًا للحزب الإسلامي”.

وأشار خدام إلى أن “قلب الدين حكمتيار” رئيس الحزب الإسلامي سيتأتي إلى العاصمة كابول (لم يذكر موعد الزيارة) من أجل التوقيع على الاتفاق المذكور، مستدركًا أن ذلك سيتم في وقت قريب.

وأكد أن السلام بالنسبة للشعب الأفغاني مهم للغاية، حيث أن الجميع تعبوا من الحروب المستمرة منذ سنوات طويلة، مشددًا أنهم سيجرون مباحثات مع بقية المنظمات عقب التوقيع على اتفاق السلام مع الحزب الإسلامي.

وأفاد خدام، أن باكستان ستدعم مفاوضات السلام بين أفغانستان وحركة طالبان في حال بدءها، مضيفًا “نحن مستعدون للجلوس على طاولة السلام مع جميع المنظمات المعارضة التي ترتكب عمليات إرهابية في أفغانستان، ولا يمكن لأحد تحقيق هدفه من خلال الحرب”.

جدير بالذكر أن الحزب الإسلامي بدأ بمفاوضات مع الحكومة الأفغانية قبل نحو عام ونصف العام، وتنص مسودة الاتفاق الأخير الذي توصل الحزب المذكور مع المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، على إخراج اسم “قلب الدين حكمتيار”، زعيم الحزب وأعضاءه من اللائحة السوداء الدولية، إلى جانب إنشاء ثكنة خاصة بهم في كابول، وإمكانية استفادتهم من الدعم الحكومي، وإطلاق سراح أعضاء الحزب من السجون الأفغانية.

ويذكر أن الحزب الإسلامي يقاتل الحكومة الأفغانية في مناطق مختلفة بأرجاء البلاد منذ 14 عامًا، ونفذ هجمات انتحارية استهدفت القوات الأفغانية والأجانب خاصة في كابول.