المجر تنتقد تصريحات سويدية تتهمها بإنتهاك اتفاقية “دبلن” للاجئين

انتقد وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، اليوم الأربعاء، تصريحات وزير العدل والهجرة السويدي، مورغان يوهانسون، التي اتهم فيها الحكومة المجرية بانتهاك اتفاقية “دبلن” بخصوص استقبال اللاجئين في أراضيها.

وقال سيرتو، في تصريح لوكالة أنباء المجر، إن بلاده لا يمكن أن تكون نقطة بداية لدخول اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن نتائج الاستفتاء الذي جرى نهاية الأسبوع الماضي حول اللاجئين أظهرت رفض معظم الشعب المجري لاستقبالهم.

وأضاف: “يجب على الوزير السويدي أن يجب أولا على سؤال: كيف يمكن للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من الشرق الأوسط أن يدخلوا الاتحاد الأوروبي عبر المجر دون المرور باليونان؟ وهناك بعض الدول دعتهم (اللاجئين) وأخرى لا تلتزم بالقواعد، فهل يجب على المجر أن تتحمل عبء ذلك؟”.

وأوضح أن 3.3 مليون مواطن مجري رفضوا استقبال اللاجئين داخل البلاد وفقًا لاستفتاء الأحد الماضي، لافتًا أن أفكار يوهانسون هامة إلا أن رؤية المواطنين أهم بالنسبة للحكومة المجرية، على حد تأكيده.

وتم إقرار اتفاقية “دبلن” في يونيو/حزيران 199، ودخلت حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول 1997، وهي عبارة عن نظام قانوني وضعه الاتحاد الأوروبي، لتنسيق التعامل الموحد في قضايا اللجوء، وتحديد الدولة العضو المسؤولة عن دراسة طلبات اللاجئين، والإجراءات المنظمة للبت في هذه الطلبات وحقوق وواجبات الطرفين.

وتشترط الاتفاقية أن ينظر أول بلد من بلدان الاتحاد الاوروبي يصله اللاجىء في طلبه.

وفي تصريح أدلى به يوهانسون مؤخرًا لوكالة أنباء المجر، قال: “إن السويد سترفع دعوى قضائية بحق المجر إذا لم تلتزم باتفاقية دبلن”.

وأجرت الحكومة المجرية يوم الأحد الماضي، استفتاءً حول قبول أو رفض استقبال ألف و294 لاجئاً، في إطار المحاصصة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي، إلا أن لجنة الانتخابات الوطنية أعلنت فشله بسبب بقاء نسبة المشاركة فيه عند 43.29% من مجموع عدد الناخبين المسجلين.

وذكر بيان صادر عن اللجنة، أنها فرزت نحو 98.56% من مجموع الأصوات، وأن 98.28% صوتوا بـ “لا”، في حين أن 1.72% صوتوا بـ “نعم” في الاستفتاء المذكور. –