قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الفوضى والاضطرابات والدمار في ظل النظام العالمي الراهن، تتسبب بآلام ومعاناة لا يمكن تبريرها بأي أسباب معقولة.
جاء ذلك في مقال له نشرته صحيفة ديلي صباح التركية الناطقة بالانكليزية، اليوم الأربعاء، على خلفية الجولة التي أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى عدّة دول خلال الأسابيع
الخمسة الماضية.
وشملت جولة أردوغان، خلال الشهر الجاري، كلًا من الهند وروسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا، حيث أجرى مباحثات مكثفة ورفيعة المستوى مع قيادات تلك الدول.
وأكّد قالن أن مباحثات الرئيس أردوغان مع قيادات الدول المُضيفة ركّزت على سبل تحقيق الاستقرار والسلام في النظام العالمي الحالي، إلى جانب تطورات القضايا الثنائية والإقليمية.
ولفت متحدث الرئاسة التركية إلى وجود العديد من الأسباب الاقتصادية والسياسية وراء الفوضى والاضطرابات على الصعيد العالمي.
وأضاف أن "عدم التوازن في القوى يضع الدول في مواجهة بعضها البعض، ويتسبب بتوترات تتولّد عنها عواقب في المدى الطويل".
وكدليل ملموس على ذلك، أشار قالن إلى الحرب المستمرة في سوريا منذ 6 أعوام والتي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الناس وتعد أكثر الحروب تدميرًا في القرن الواحد والعشرين.
وأردف قالن: "إن السبب الرئيسي للاقتتال في سوريا، هي شعور القوى المتنافسة بحاجة إلى حرب بالوكالة في المنطقة لحماية مصالحها وتحقيق أهدافها".
وشدّد المتحدث باسم الرئاسة التركية على أن الفوضى والاضطرابات والدمار في ظل النظام العالمي الحالي، يتسبب بآلام ومعاناة لا يمكن تبريرها بأي أسباب معقولة.
ودعا قالن إلى معالجة الأسباب السياسية والاجتماعية والاقتصادية لهذا الوضع الفوضوي من خلال الحكمة والإرادة السياسية القوية، فضلًا عن البحث عن الأسباب الأعمق وراء الوضع
المذكور.
+ There are no comments
Add yours