دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إلى "التعاون والابتعاد عن الجهود الأحادية لحل الأزمة الليبية".
جاء ذلك في كلمته، السبت، خلال الاجتماع الثالث للجنة العليا رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي حول الأزمة الليبية، المنعقد في برازافيل عاصمة الكونغو، على مستوى رؤساء الدول الأعضاء.
وقال سلامة: "أمر حيوي أن نتعاون معاً بانسجام والابتعاد عن المنافسة والجهود الأحادية من أجل مساعدة الليبيين".
وأشاد المبعوث الأممي، بـ"التنسيق في إطار اللجنة الرباعية لمساعدة ليبيا (تضم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة) بشكل أفضل".
وخاطب سلامة، المشاركين في اجتماع برازافيل، بالقول: "اعملوا بسرعة وبجدّ، لكن الأهم أن تعملوا معاً وهذا هو هدف هذا الاجتماع".
ويشهد الملف الليبي، دخول عدة أطراف في محاولة لحل الأزمة، غير أن البعض اختار الاشتغال مع طرف من أطراف الأزمة غير الآخر، حسب مراقبين؛ ما عطل جهود الحل.
وتترأس الكونغو، لجنة الاتحاد الإفريقي المعنية بليبيا، وتضم إلى جوارها النيجر و موريتانيا و جنوب إفريقيا و إثيوبيا، إضافة إلى دول جوار ليبيا (تونس، الجزائر، النيجر، تشاد، السودان، ومصر).
وخلال اجتماع بباريس في 25 يوليو/تموز الماضي، اتفق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج، والجنرال خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق (شمال شرق)، على وقف إطلاق النار ونزع السلاح، وتأسيس جيش موحد تحت قيادة مدنية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 2018.
لكن منذ هذا الاجتماع، الذي رعاه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، لم تشهد الساحة الليبية تطورًا جديدًا نحو إنهاء الاقتتال عبر حل سياسي.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية، في 2011، بالزعيم الراحل، معمر القذافي، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة.
فيما تتصارع فعليًا على الحكم حاليًا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي "الحكومة المؤقتة"، الموالية لقائد قوات حفتر.
+ There are no comments
Add yours