سلّم وزير خارجية الكونغو، جون كلود غاكوسو، الثلاثاء، نظيره الإثيوبي، ورقنه جيبيوه، رسالة تتضمن دعوة من الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو لرئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، للمشاركة في قمة إفريقية تعقد الشهر المقبل حول الأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال لقاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جمع جيبيوه وغاكوسو، وبحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين؛ والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية بأنّ وزير خارجية الكونغو سلم نظيره الإثيوبي رسالة تضمّنت دعوة من رئيس بلاده لرئيس الوزراء الإثيوبي للمشاركة في قمة رئاسية إفريقية تعقد بالكونغو في 9 سبتمبر/أيلول المقبل، لبحث سبل تسوية الأزمة الليبية.
وتترأس الكونغو برازافيل لجنة الاتحاد الإفريقي المعنية بليبيا، وتضم 5 دول (باحتساب برازافيل) هي النيجر، موريتانيا، جنوب إفريقيا وإثيوبيا، إضافة إلى دول جوار ليبيا (تونس والجزائر والنيجر وتشاد والسودان ومصر).
وتندرج اللجنة ضمن المساهمات الإفريقية لتسوية النزاع الليبي.
ووفق الوكالة الإثيوبية، ثمّن جيبيوه الدور الذي تضطلع به الكونغو لتحقيق السلام في ليبيا.
وقال إنّ بلاده "تتطلع" للمساهمة في عملية السلام والمصالحة بليبيا.
وعقدت أول قمة للجنة الإفريقية المعنية بالأزمة الليبية ودول جوار ليبيا، في أديس أبابا في نوفمبر/تشرين ثان 2016، ضمن مبادرة إفريقية تستهدف إشراك واسع للأطراف الليبية، وإعطاء دفعة جديدة للمفاوضات والخروج من الأزمة.
ومؤخراً، نشط دور الاتحاد الإفريقي ودول جوار ليبيا لإيجاد مخرج للأزمة في ليبيا، حيث عين الاتحاد، في 31 يناير/ كانون ثان 2016، مبعوثًا خاصًا إلى البلد الأخير، هو الرئيس التنزاني السابق جاكيا كيكويتي.
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011.
فيما تتصارع فعليًا على الحكم حاليًا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المُعترف بها دوليًا، والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي "الحكومة المؤقتة"، الموالية لحفتر.
+ There are no comments
Add yours