الكوريتان تطالبان باعتماد “إعلان بانمونجوم” لدى الأمم المتحدة

طالبت كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، الأمم المتحدة، بإدراج إعلان سلام أفرزته مباحثات زعيمي البلدين أثناء القمة التي انعقدت في قرية بانمونجوم الحدودية في أبريل/نيسان الماضي، ضمن الوثائق الرسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، مساء الجمعة، عن بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، أن سفيري البلدين أرسلا رسالة إلى الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة ميروسلاف لاجاك، يدعوهما للاعتراف بالوثيقة.

وقالت كوريا الشمالية في الرسالة إن "الطلب المشترك بتعميم الوثيقة على أعضاء الأمم المتحدة الـ193 يظهر تأكيد الكوريتين على المضي نحو إقامة علاقات راسخة بينهما".

وأضافت أن ذلك يُظهر أيضا "دخول البلدين وبلا رجعة في فلك السلام والمصالحة والتعاون".

وتابعت أن إقرار تلك الوثيقة "سيشجع التغييرات الجذرية نحو تهدئة التوتر وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية".

من جهته، أكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن المنظمة تسلمت الرسالة بالفعل ويجري التعامل معها.

وكان الزعيمان قد تعهدا في إعلان "بانمونجوم" بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والعمل نحو بلورة صيغة لإعلان عن نهاية رسمية للحرب بين الكوريتين.

وانتهت الحرب بين الكوريتين (1950 – 1953) بإعلان هدنة دون التوقيع على اتفاق سلام رسمي.

والأسبوع الماضي، أصدرت بيونغ يانغ وسيول، بيانين أكدتا فيه استعداد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لنزع السلاح النووي.

وقالت سيول في بيانها إنّه تم الاتفاق على قمة ثالثة بين زعيمي الكوريتين خلال العام الجاري.

وأشار البيان أنه من المقرر أن يتوجه الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، إلى عاصمة الجارة الشمالية بيونغ يانغ، خلال الفترة بين 18 و20 سبتمبر/أيلول الجاري.