ذكر مصدر في قوات الدرك الكاميروني، أنه تم انتشال جثث 42 صيادًا من بحيرة تشاد، بعد تلقي بلاغ من سكان محليين.
وصرح العقيد جان كلود نومو، قائد الدرك في منطقة “لوغون وشاري” بأقصى شمالي الكاميرون، للأناضول، إن “بحارة وأهالي قرية توبون ألي، شاهدوا جثثًا تطفو على سطح مياه البحيرة، وأعلموا على الفور قوات الأمن”.
وأضاف نومو “تمكنا بين يومي السبت والأحد، من انتشال 42 جثة من المياه، وبعد تحديد هويتهم، اكتشفنا أنهم من حاملي الجنسية الكاميرونية والنيجيرية والتشادية”، لافتا أن “الجثث سلمت مباشرة إلى أسرها”.
جدير بالذكر أنه في 6 يونيو/ حزيران الماضي، هاجمت عناصر “بوكو حرام” قرية “توبون الي” على متن زوارق آلية وقتلوا 10 صيادين كاميرونيين، قبل أن يتوجهوا إلى قرية “داراك” المجاورة لبحيرة تشاد، حيث اختطفوا 42 صيادًا، بحسب الجيش الكاميروني.
ويرجح بعض المحللين، أن تشن بوكو حرام “معارك نهرية”، بعد تلقيها ضربات عسكرية موجعة من قبل “القوة المشتركة متعددة الجنسيات” للقضاء على التنظيم والتي تضم قوات من الكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد.
وبوكو حرام، هي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، تقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.
وتجدر الإشارة أنّ مخيم بانكي يأوي حوالى 10 آلاف مهجر، فروا من جماعة بوكو حرام المتشددة، إلا أن نقص الأغذية في هذا المخيم دفع بالعشرات إلى الموت جوعا.
ويبعد مخيم بانكي حوالي 130 كلم جنوب شرق مايدوغوري، كبرى مدن ولاية بورنو. وكانت مدينة بانكي الصغيرة النائية القريبة من الحدود الكاميرونية، وقعت في أيدي الجهاديين حتى حررها الجيش في أيلول/سبتمبر الماضي.
ونبه جندي يخدم في بانكي منذ تحرير المدينة إلى أن “10 أشخاص على الأقل يدفنون يوميا في المقبرة.. ويعاني المخيم بأكمله من الجوع. أصيب الناس بالهزال… وإذا لم يتدخل أحد فقد تحصل كارثة كبيرة”.
وقد تحدثت السلطات في ولاية بورنو والمنظمات الإنسانية عن هذا الأمر مرارا. فكامل منطقة بحيرة تشاد تعاني من نقص في المواد الغذائية بعد سبع سنوات من أعمال العنف التي ترتكبها بوكو حرام.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالى 9،2 ملايين شخص يعيشون في منطقة البحيرة التي تشكل حدودًا طبيعية بين نيجيريا والنيجر والتشاد والكاميرون، واجهوا في أيار/مايو نقصا على صعيد المواد الغذائية.
وحتى في مخيم دالوري الكبير في نيجيريا الذي يأوي حوالى 22 ألف شخص في ضواحي مايدوغوري، يشكو المهجرون من أنهم لا يحصلون على الكميات الكافية من الغذاء، وتؤكد عائشة أن الأطفال يقولون أنهم جائعون.
وقال أحمد ساتومي، السكرتير التنفيذي لوكالة ولاية بورنو النيجيرية للإغاثة، إن مخيم بانكي يأوي حوالي 10 آلاف مهجر، وأن “صناديق من المساعدات” قد نقلت إليه قبل أسبوعين.
لكن عناصر الميليشيات يؤكدون أن هذا المخيم لم يتسلم أي مساعدة من الدولة وأن الأمم المتحدة وحدها قدمت صهاريج ماء ومواد صحية في نيسان/أبريل.
وأكد ساتومي “إننا نستعد لإرسال كميات من الذرة والأزر” لتأمين المواد الغذائية للمهجرين خلال “الأيام الأربعين المقبلة”. وأضاف أن الأولوية ليست بانكي أو باما. وقال “يمكن تموين بانكي من إمشيد والكاميرون المجاورة”، أما باما حيث يقيم عدد كبير من المهجرين فيتعلق حصرا بمايدوغوري على صعيد التموين.
ومنذ 2009، أسفر تمرد بوكو حرام عن 20 ألف قتيل على الأقل وعن أكثر من 2،6 مليون مهجر. أما وقد استعاد الجيش السيطرة على بعض المناطق، فإن الحكومة النيجيرية تشجع المهجرين على العودة إلى منازلهم. وقد أحصت السلطات الصحية في العام الماضي 6500 طفلا عانوا من سوء تغذية متقدمة في ولاية بورنو.
+ There are no comments
Add yours