اقتحمت القوات العراقية، اليوم الأحد، حيا شرقي مدينة الموصل في محاولة لانتزاع السيطرة عليه من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، في وقت قصفت فيه المدفعية الأمريكية للمرة الأولى، أهدافا للتنظيم شمالي المدينة.
وقال الملازم أول في قوات جهاز "مكافحة الإرهاب" بالجيش العراقي سند الشهابي، إن قوات جهازه اقتحمت "حي القدس"، شرقي الموصل، وسط غطاء جوي من طائرات "التحالف الدولي".
وأوضح الشهابي أن للحي أهمية كبيرة نظرا لأن مسحلي "داعش" ينطلقون منه لشن هجمات ضد القوات العراقية في الأحياء المحررة شرقي المدينة.
وأشار أن مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب (قوات نخبة دربها الجيش الأمريكي) اقتحموا الحي من جهتي حي كوكجلي، ومنطقة "شقق الخضراء"، بهدف تشتيت دفاعات التنظيم.
وتوقع الضابط العراقي استعادة الحي من قبضة التنظيم خلال الساعات القليلة المقبلة.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في اقتحام الأحياء السكنية لمدينة الموصل لاعتماد تنظيم "داعش" على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الأنفاق لسهولة الحركة، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.
في سياق متصل، قال المقدم في فرقة المدفعية بالجيش العراقي، بهاء أسامة الزبيدي، إن "القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة الشلالات شمالي الموصل قصفت، في وقت سابق اليوم، مبان وأنفاق ووحدات قتالية ثابتة ومتحركة تابعة لتنظيم (داعش) في مناطق بعويزة، والسكر، والصديق والحدباء، والكندي شمالي المدينة".
وأشار الزبيدي أن جميع الأهداف التي قصفتها المدفعية جرى تدميرها ومقتل المسلحين الذين كانوا يتواجدون فيها.
وذكر أن هذه المرة الأولى التي تقصف القوات الأمريكية بالمدفعية أهدافا لـ"داعش"، بعد أن اقتصرت عملياتها، سابقا، على التدخل الجوي والدعم اللوجستي، للقوات العراقية التي تقاتل التنظيم، في البلاد، منذ قرابة العامين.
ولفت أن التدخل الأمريكي جاء بطلب من حكومة بغداد من أجل الإشراع في القضاء على "داعش" وحماية القوات العراقية من الاستنزاف، مؤكدا أن الإسناد الأمريكي سوف يشهد تصاعدا خلال الأيام القليلة المقبلة.
ودخلت معركة تحرير الموصل شهرها الثالث وما تزال القوات المسلحة العراقية المشتركة تتقدم ببطء في أحياء الجانب الأيسر (شرق دجلة) للموصل بعد ان واجهت مقاومة شرسة أبداها تنظيم "داعش". –
+ There are no comments
Add yours