أعلنت قيادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الخميس، استعادة السيطرة الكاملة على حي التأميم في الجانب الشرقي للموصل، بعد ساعات من سيطرة تنظيم "داعش" عليه.
فيما بدأت القوات المشتركة بقصف مواقع التنظيم في أحياء جنوب شرقي المدينة استعداداً لاقتحامهما خلال الساعات القادمة، بحسب مصدرين عسكريين.
وتخوض قوات جهاز مكافحة الإرهاب (تابعة للجيش) حرباً شرسة للغاية ضد المسلحين في مناطق الموصل الشرقية منذ 60 يوما على إعلان ساعة الصفر لمعركة التحرير، تكللت هذه الحرب بتحرير أحياء عدة في هذا المحور.
وقال العقيد في الجهاز حمزة خطيب العدلي، للأناضول إن "نحو 20 مسلحاً تمكنوا أمس الخميس من التسلل إلى حي التأميم وقاموا بإطلاق تكبيرات عبر مكبرات الصوت تفيد بسيطرتهم على الحي بالكامل لإجبار الأهالي على الفرار من أجل تصعيب الموقف على القوات المسلحة المتواجدة في الحي".
وأضاف أن "خطة التنظيم نجحت في بداية الأمر، وبالفعل خرجت مئات العوائل من منازلها خوفا من أن يتم قتلها على يد عناصر التنظيم ما جعل الشوارع مكتظة بالسكان، ولا يمكن لأي قوة أن تميز العناصر المسلحة من المدنيين العزل".
وتابع: "بعد أن تم إجلاء العائلات قامت قوات خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء-الخميس، بتطويق الأماكن التي يتواجد المسلحون بها ومحاصرتهم".
مستطرداً "بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين نجحت قواتنا في حسم الموقف والإجهاز على جميع المسلحين في ساعات الصباح الأولى من اليوم الخميس".
وفي جنوب شرقي الموصل، قال العميد في قوات الرد السريع (تابعة للداخلية) مناضل خورشيد العزي للأناضول إن "قوات الفرقة التاسعة والشرطة الاتحادية قصفت بالمدفعية الثقيلة بعد منتصف نهار الخميس وحدات تكتيكية وأخرى استراتيجية وأهدافا ثابتة ومتحركة للتنظيم قرب مشفى السلام ومدرسة أم المؤمنين ومراكز تجارية في حيي الوحدة وسومر (جنوب شرق).
وبين العزي أن "القصف تم بناءً على معلومات استخباراتية تلقتها القوات من مصادرها الخاصة عن تجمعات المسلحين وتحركاتهم وأماكن تواجدهم ما أسهم في إنجاح العملية وتكبيد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات".
+ There are no comments
Add yours