القوات العراقية تسيطر على 3 قرى بالموصل.. ومقتل 15 “داعشيا”

أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل شمالي العراق أن قواته استعادت السيطرة، اليوم الخميس، على 3 قرى من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، في الشطر الغربي للمدينة، بينما يواصل المدنيون الفرار من المناطق التي تشهد معارك.

وقال الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان مكتوب، إن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش العراقي حررت قرى (شويته) و (تل العصفور) و (الصابونة) (شمال الجانب الغربي)، ورفعت العلم العراقي فوقها".

من جهته، قال الملازم أول في الجيش العراقي نايف الزبيدي للأناضول، إن "قوات الجيش العراقي التابعة للفرقة التاسعة، فجرت 3 عجلات (مركبات)، وقتلت نحو 15 مسلحا من داعش، خلال معارك اليوم".

واضاف الزبيدي أن "عناصر تنظيم داعش انسحبوا إلى عمق أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل بعد تعرض مواقعهم للقصف الصاروخي، والمدفعي من قبل قوات الجيش العراقي".

وقال الملازم أول في "الفرقة التاسعة" بالجيش، سمير داوود المحسن، للأناضول، إن "القوات الأمنية أجلت أكثر من 5 آلاف مدني، خلال الـ24 ساعة الماضية من المعارك في الجانب الغربي للموصل".

وأوضح المحسن أن "عملية إجلاء المدنيين تمت على وجه السرعة بتوجيه من القيادات العسكرية، تحسبًا لهجمات متوقعة يشنها عناصر داعش، تستهدف مواقع تمركز القوات الأمنية في حي الآبار، والقرى، التي تم تحريرها اليوم".

والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها "داعش" في صيف عام 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في الـ19 من شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.

ونزح حتى الآن، أكثر من 280 ألف مدني من الجانب الغربي، وتتوقع السلطات العراقية نزوح نحو 150 ألفا آخرين.

وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان، بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية، نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر، وشح الغذاء، ومياه الشرب، فضلًا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى مثل الكهرباء والرعاية الصحية.