القوات العراقية : مكاسب جديدة تتحقق في آخر معاقل “داعش” بالموصل

وسعت القوات العراقية، السبت، مكاسبها باستعادة منطقة ومسجد في آخر معاقل تنظيم "داعش" بالمدينة القديمة في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي العراق، حسب قائد الحملة العسكرية الفريق الركم عبد الأمير رشيد يار الله.

وأوضح يار الله، عبر بيان بثه التلفزيون الرسمي، أن قوات الجيش العراقي حررت منطقة "دكة بركة" ومسجد "شيخ الشط" الذي يطلق عليه ايضا اسم "بكر أفندي" في الموصل القديمة.

ويأتي هذا التقدم بعد ساعات قليلة من إعلان يار الله عن استعادة القوات العراقية منطقة "باب الطوب" بالكامل و"سوق الصاغة" و"شارع النجفي" بالمدينة القديمة.

وتدور المعارك في جيب صغير على ضفة نهر دجلة وهو كل ما تبقى للتنظيم في الموصل بعد معارك ضارية متواصلة منذ نحو تسعة أشهر.

من جانبه، توقع مصدر عسكري عراقي أن يتم حسم المعركة نهائيا في الموصل في غضون يومين.

وقال الرائد عباس المخزومي في جهاز الرد السريع (قوة تابعة لوزارة الداخلية العراقية)، للأناضول، إن "مسلحي تنظيم داعش ما زالوا يقاتلون بضراوة في المنطقة التي يسيطرون عليها بالموصل القديمة".

وتابع المخزومي أن "القوات العراقية ترغب في حسم الجزء الأخير من معركة تحرير الموصل بأقل الاضرار الممكنة بالنسبة للقوات والمدنيين على حد سواء".

ولفت إلى أن "الاشتباكات المسلحة بين طرفي النزاع عنيفة جدًا وأن القوات العراقية بحاجة إلى يومين آخرين على الأقل لحسم المعركة بشكل فعلي".

وبشأن الخسائر البشرية، قال المخزومي، إن "القوات العراقي قدمت منذ صباح الجمعة ولغاية السبت 9 قتلى بينهم ضابط برتبة نقيب، وهو خبير في إبطال المتفجرات، فيما استطاعت قتل 29 مسلحا".

ومنذ 19 فبراير/شباط الماضي، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل من سيطرة "داعش"، بعد أن أعلنت، في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، استعادة الجانب الشرقي للمدينة، إثر عملية عسكرية واسعة بدأتها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.