القوات العراقية تتوغل داخل عدة أحياء شرقي الموصل

قال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان الإيجاز اليومي للمعارك، إن قوات بلاده حررت قرية "تل يارا" شمال المدينة.

وأضاف أنها تقدمت في جنوب شرقي الموصل وتوغلت داخل أحياء “الانتصار” و”جديدة المفتي” و”حي الشيماء” و”السلام”.

كما توغلت قوات الجيش في أحياء “الأوربجية” و”القادسية الأولى” و”عدن” و”البكر” (شمال شرقي الموصل).

وأشار يارالله إلى أن قواتهم تتولى تطهير تلك الأحياء من المفخخات والقنابل التي تركها مسلحو “داعش”.

ويأتي هذا التقدم بعد أيام من معارك كر وفر نجح خلالها مسلحو “داعش” من كبح توغل القوات العراقية عبر هجمات عنيفة بسيارات ملغومة وانتحاريين وهجمات خاطفة بين الأزقة وقناصة متمركزين فوق المنازل ويتحركون عبر أنفاق تحت الأرض، بحسب مصادر من داخل المدينة.

من جهته، قال العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى (تابعة لوزارة الدفاع) للأناضول إن “جهاز مكافحة الإرهاب تمكن مساء اليوم من استعادة أجزاء واسعة من حي القادسية الثانية شرقي الموصل”.

وأوضح الجبوري أن قوات مكافحة الإرهاب التي تضم قوات النخبة في الجيش “تمكنت من تفجير 4 عجلات مفخخة وثلاث دراجات نارية يقودها انتحاريون حاولوا عرقلة تقدم القوات العراقية”.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة داخل الأحياء السكنية في وقت يتمكن فيه عدد قليل من المدنيين العالقين من الفرار نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بحسب مصادر عسكرية للأناضول.

وقال محمد حامد (27 عاما) للأناضول بعد وقت قصير من فراره من حي القادسية الثانية، إن “أصوات النيران والاشتباكات خفت نوعا ما بعد عصر اليوم بعد تمكن جهاز مكافحة الارهاب من التوغل في عمق الحي”.

ولفت إلى أن مسلحي “داعش” تراجعوا نحو الأحياء المقابلة.

وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “داعش”، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.