سيطرت القوات الحكومية، اليوم الثلاثاء، على أجزاء واسعة من جبل "مرثد" الاستراتيجي بمحافظة مأرب، شرقي اليمن.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، المساندة للقوات الحكومية، إن الجيش سيطر على الأجزاء الشرقية من جبل "مرثد" الاستراتيجي بمديرية "صرواح"، غربي محافظة "مأرب"، بعد معارك عنيفة ضد مسلحي الحوثي.
وأشار المصدر، في تصريح للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إلى أن المعارك لا تزال تتواصل (الساعة 13: 5 تغ)، فيما تحاول القوات الحكومية إحكام سيطرتها على الجبل الاستراتيجي، المطل على مديرية "صرواح" من الناحية الشمالية.
وأضح المصدر أن السيطرة على جبل "مرثد" سيسهل مهمة القوات الحكومية، التي تسعى للسيطرة على مدينة "صرواح"، مركز المديرية التي تحمل الإسم نفسه.
ونوه إلى أن السيطرة على "مرثد" ستمكن القوات من قطع إمدادات الحوثيين نحو جبل "هيلان"، المطل على محافظة مأرب من الناحية الغربية، والذي يسيطر عليه الحوثيون ويستخدمون مواقعهم فيه لقصف مدينة "مأرب" ومعسكرات الجيش.
يأتي ذلك، فيما استعادت القوات الحكومية السيطرة على مواقع محاذية لمدينة عسيلان بمحافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، بعد ساعات من سيطرة مسلحي الحوثي، وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الموالية لهم عليها. وقال قيادي في المقاومة الشعبية، للأناضول، إن القوات الحكومية استعادت منطقة بيت صبيح، التي تبعد عن مركز مديرية عسيلان، أقل من نصف كيلو متر من الجهة الشمالية الغربية.
وأوضح القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، أن غارات لمقاتلات التحالف العربي، أجبرت مسلحي الحوثي وقوات صالح على الانسحاب وتقدم قوات الجيش والمقاومة الشعبية. غير أنه أبدى تخوفه من عودة سيطرة الحوثيين على منطقة بيت صبيح والتقدم صوب مدينة عسيلان مركز المديرية، نتيجة تفوق الإمكانيات العسكرية على الأرض لصالح الحوثيين وقوات صالح.وشن الحوثيون، ليلة أمس، هجوماً عنيفاً على منطقة بيت صبيح، ونجحوا في السيطرة عليها، بعد مقتل ثلاثة من قوات الحكومة الشرعية وجرح 12 آخرين.فيما قتل نحو 11 من الحوثيين، وجُرح العشرات منهم، بحسب مصدر في المقاومة الشعبية. وتتكون محافظة شبوة، من 17 مديرية، تقع 15 منها – في مقدمتها مدينة عتق عاصمة المحافظة – تحت سيطرة القوات الحكومية. فيما لا يزال مركز مديرية بيحان والأجزاء الغربية من مديرية عسيلان تحت سيطرة مسلحي "الحوثي" و"صالح".وتدور منذ فجر الخميس، الماضي معارك عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين، يسعى من خلالها الجيش للسيطرة على مركز مديرية "صرواح".
+ There are no comments
Add yours