بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، مع نظيره الأمريكي جون كيري، الجهود المبذولة من جانب القاهرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وفي وقت سابق اليوم كشفت القاهرة عن رعايتها لاجتماعات على مدار اليومين الماضيين، لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في ليبيا.
ووفق البيان، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن شكري تلقى اتصالًا اليوم من نظيره الأمريكي جون كيري، موضحاً أن الاتصال “تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى وجه الخصوص الوضع في ليبيا والجهود المصرية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية”.
كما تناول الوزيران جهود تفعيل عملية السلام بين الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن تطورات الأزمة السورية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن “اتصال شكري مع كيري تناول مسار العلاقات الثنائية ومتابعة اللقاء الذى جمع الوزيرين في واشنطن مؤخراً، حيث تم الاتفاق على مواصلة الحوار والتنسيق فيما يتعلق بتعزيز مسارات التعاون بين الولايات المتحدة ومصر”.
والأسبوع الماضي، التقيا الوزيران في واشنطن على هامش المؤتمر الوزاري الموسع للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
واستضافت القاهرة، على مدار اليومين الماضيين عدة اجتماعات ضمت عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي (المنعقد في طبرق) وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية وعدداً من أعضاء المجلس، في إطار المساعي المصرية لتعزيز الاستقرار في ليبيا ودعم الحلول السياسية على الساحة هناك.
وتعد هذه السلسلة من الاجتماعات بداية لاتصالات ولقاءات تهدف إلى دخول الليبيين في مرحلة جديدة من الوئام السياسي بين أبناء الوطن الواحد، وفق الخارجية المصرية.
والأسبوع الماضي، دعا فايز السراج مجدداً من تونس، الفرقاء الليبيين جميعاً للانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها والمدعومة من المجتمع الدولي، مؤكدا أنه “لن يكون هناك أي إقصاء أو تهميش”.
وعقب سقوط نظام معمر القذافي في عام ٢٠١١ إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخط عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.
ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخط عنه توقيع اتفاق في ١٧ ديسمبر/كانون أول ٢٠١٥، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أن هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد.و
إلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي، فوضى أمنية بسبب احتفاظ الجماعات المسلحة التي قاتلت النظام السابق بأسلحتها. –
+ There are no comments
Add yours