القاهرة والسودان تدينان تفجير أديس أبابا

أدانت القاهرة والخرطوم، التفجير الذي استهدف تجمعا لمؤيدي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في العاصمة أديس أبابا، اليوم السبت، وأدّى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 132 آخرين.

وقالت القاهرة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية إنها "تدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال"، معربة عن ارتياحها لفشلها.

وذكر البيان أن مصر "ترفض بشكل قاطع أي محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في إثيوبيا الشقيقة".

وأكدت "ثقتها في قدرة الحكومة الإثيوبية على تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مشدّدة على مواصلة العمل بين الدولتين.

وفي 11 يونيو/ حزيران الجاري، زار آبي أحمد القاهرة للمرة الأولى، وأقسم والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي بعدم عدم إضرار أي طرف بالآخر.

وتلك الخطوة جاءت على خلفية مخاوف مصرية من تداعيات سد "النهضة" الإثيوبي (قيد الإنشاء)، على المساس بحصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

بدورها، أدانت حكومة الخرطوم، التفجير، خلال اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية السودان، الدرديري محمد أحمد، مع نظيره الإثيوبي، ورقينا قبيو.

وشدد الدرديري على "دعم ومساندة حكومة وشعب السودان، لسلام وأمن ووحدة إثيوبيا، ومساندته لها في مواجهة الأعمال الاجرامية الآثمة"، بحسب بيان للخارجية، اطلعت عليه الأناضول.

وأكد "رفض حكومة السودان لكافة الأعمال الإجرامية، واستباحة دماء الأبرياء وترويع الآمنين".

كما أدان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، التفجير، داعيا "الشعب والقيادة الإثيوبية للتمسك بمسيرة السلام والديموقراطية".

وقال في بيان له إن "(حزب) المؤتمر الوطني يتابع المسيرة السياسية ومشروع النهضة الواعدة في الجارة إثيوبيا".

وأكد الحزب دعمه لإثيوبيا "في مسيرتهم وكفاحهم المستمر من أجل السلام والرفاهية والتنمية".

وفي وقت سابق اليوم، قتل 4 إثيوبيين على الأقل وأصيب العشرات، جرّاء انفجار قنبلة استهدفت تجمعًا جماهيريا لمؤيدي "آبي أحمد"، كان يحضره الأخير في ساحة رئيسية بالعاصمة أديس آبابا.

وتوافد مئات الآلاف صباح اليوم إلى ميدان الصليب، تضامناً مع رئيس الوزراء، وتأييداً لقراراته السياسية التي اتخذها حول العديد من القضايا.

وعقب توليه السلطة، في أبريل/ نيسان الماضي، أعلن "آبي أحمد" عن سلسلة من القرارات والإصلاحات السياسية، وبموجبها تم إطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين والعفو عن المعارضة المحظورة بالخارج.