طالبت مصر، اليوم السبت، موسكو بتوضيح أسباب إجراء الموقع الإلكتروني لفضائية الروسية "روسيا اليوم" (روسية حكومية) استطلاعا عن تبعية مثلث حلايب الحدودي المتنازع عليه بين مصر والسودان.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان السبت، إنها "تستنكر بشدة الاستطلاع الذي قامت به القناة التابعة للحكومة الروسية بشلأن حلايب وتواصلت اليوم مع الجانب الروسي وطلبت تفسيرا عاجلا لهذا الإجراء المروفوض".
وأوضحت أن "وزير الخارجية سامح شكري قرر إلغاء حوار كان مقرراً أن يجريه مع قناة روسيا اليوم صباح السبت بمناسبة إنعقاد إجتماعات وزراء الخارجية والدفاع بين مصر وروسيا (صيغة 2+2) في موسكو يوم الإثنين القادم، وذلك على خلفية الإستطلاع المشار إليه".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من قناة روسيا اليوم، حول بيان مصر، غير أن الاستطلاع يطرح سؤالا عن تبعة مثلث حلايب الحدودي لمصر أم للسودان، ولا يزال مطروحا بالموقع الإلكتروني حتى الساعة 10: 00 ت.غ وشارك فيه الآلاف، وفق ما اطلع عليه مراسل الأناضول
وفي وقت سابق مساء الجمعة، أدانت الهيئة العامة للاستعلامات، التابعة للرئاسة المصرية، في بيان قيام الموقع الإلكتروني الروسي بهذا الاستطلاع، واصفة إياه بأنه ""مسئ ومستفز للحقائق الثابتة والعلاقات الثنائية بين الدول الصديقة".
وأوضحت الهيئة الرسمية المعنية بشؤون الإعلام الأجنبي بمصر، أنها " قررت هيئة الاستعلامات استدعاء المسؤولين المعتمدين لديها عن مكتب روسيا اليوم فى مصر اليوم السبت".
ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي، منذ استقلال السودان، عام 1956، لكنه كان مفتوحًا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه، إثر محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا، حيث اتهمت القاهرة وقتها الخرطوم بالوقوف وراءها.
ومنذ ذلك الحين، يتم فتح ملف النزاع حول المنطقة بين الحين والآخر؛ حيث يطرح كل طرف الحجج والأسانيد القانونية التي يعتمد عليها في إثبات حقه في السيادة علي هذه المنطقة.
وعادة ما ترفض القاهرة طلبات الخرطوم بشأن التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، مؤكدة أن "حلايب وشلاتين أراض مصرية، وتخضع للسيادة المصرية"، في مقابل تأكيد سوداني على سودانية المثلث والتقدم بشكوى أممية سنوية بهذا الشأن.
+ There are no comments
Add yours