رحبت القاهرة، بقرار روما إعادة سفيرها لمصر، مشيرة إلى إنها ستقدم طلبًا لإيطاليا لتعيين سفير جديد لها هناك.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، مساء اليوم الإثنين، عقب اتصال تلقاه سامح شكري وزير الخارجية المصري، من نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو.
وأوضحت الخارجية المصرية، أن ألفانو أخطر شكري بـ"قرار الحكومة الإيطالية التقدم لدى الحكومة المصرية بطلب الموافقة على تعيين جيامباولو كانتيني سفيرًا جديدًا لدى مصر، وتطلعه إلى موافقة القاهرة في أقرب وقت".
وفي مايو/ أيار 2016، أعلنت رئاسة الوزراء الإيطالية تعيين جامباولو كانتيني، سفيرًا جديدًا لدى مصر، لكنه لم يصل إلى مصر بعد، خلفا لماوريتسيو ماساري، الذي تم استدعاؤه في 8 أبريل/نيسان 2016 "لإجراء مشاورات"، عقب تطورات التحقيق في قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني غربي القاهرة.
ورحب شكري "بقرار الحكومة الإيطالية التقدم بطلب الموافقة على ترشيح السفير الإيطالي الجديد لدى مصر". مؤكدًا اعتزام مصر التقدم بطلب الموافقة على ترشيح السفير المصري الجديد لدى روما هشام بدر بشكل متزامن.
وأشار بيان الخارجية المصرية، إلى أن "الوزيرين شددا على أهمية الإسراع بالإعلان عن الموافقة، على تعيين السفيرين بشكل يضمن إعادة الزخم وقوة الدفع للعلاقات المصرية الإيطالية في أسرع وقت".
كما اتفق وزيرا خارجية مصر وإيطاليا على "تكثيف التواصل فيما بينهما خلال المرحلة القادمة، وتنشيط الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين على كافة المستويات، بشكل يعكس الرغبة المتبادلة في استعادة قوة ومتانة العلاقات المصرية الإيطالية"، وفق بيان الخارجية المصرية.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، ذكر بيان صادر عن الخارجية في روما أن الحكومة الإيطالية قررت إرسال سفيرها جامباولو كانتيني إلى مصر.
وأرجعت الخارجية الإيطالية قرارها إلى أنه يأتي في ضوء التطورات في مجال التعاون بين هيئات التحقيق في كل من إيطاليا ومصر حول واقعة قتل ريجيني.
ويأتي قرار الخارجية الإيطالية بعد أيام من إعلان مصر احتجاز المواطن الإيطالي ليوناردو إيفان باسكال، على خلفية تورطه في مقتل أحد المواطنين المصريين، إثر شجار بينهما بمدينة مرسى علم، على ساحل البحر الأحمر (شرقي مصر).
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عامًا)، الذي كان موجودًا في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول 2015، وعثر عليه مقتولاً على أحد الطرق غرب القاهرة، في فبراير/ شباط 2016، وعلى جثته آثار تعذيب.
وتتهم وسائل إعلام إيطالية الأمن المصري بالتورط في قتل ريجيني وتعذيبه، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.
+ There are no comments
Add yours