ذكرت مصادر أمنية في مالي الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني أن متشددين هاجموا مطارين شمالي البلاد بشاحنة ملغومة وصواريخ، في تصعيد لنشاط المتشددين.
وفي مدينة جاو تهدم مقر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القريب من المطار جراء انفجار الشاحنة الملغومة مساء الثلاثاء ما أدى إلى إغلاق المطار.
وقام الجنود الفرنسيون في جاو بجمع أدلة جنائية من بين الأوراق المبعثرة والقطع المعدنية المتناثرة وأشلاء المهاجم الانتحاري الذي كان يقود الشاحنة بالقرب من مدرج الطائرات.
وأعلنت جماعة “المرابطون” التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعتبر جاو التي سيطر عليها المتشددون في عام 2012، حتى أخرجتهم قوات فرنسية في وقت لاحق من العام ذاته، أفضل البلدات أمنيا في شمال مالي، ويوجد بها العديد من نقاط التفتيش التابعة للأمم المتحدة وفرنسا ومالي على الطرق الرئيسة.
وقال مصدر أمني من الأمم المتحدة، إن “المهاجمين مروا عبر نقاط تفتيش مستخدمين مركبات تحمل علامة الأمم المتحدة”.
وقال أوليفييه سالجادو المتحدث باسم بعثة قوات حفظ السلام، “بالأمس دمرت مركبة ملغومة منشآتنا في مطار جاو”، مشيرا إلى عدم سقوط قتلى سوى المهاجمين، الذين لم يحدد عددهم بعد.
وفي الواقعة الثانية قال سكان من تمبكتو، إن “صواريخ أطلقت أثناء الليل مستهدفة المطار، لكنها سقطت خارج نطاقه دون أن تتسبب في أضرار”.
ووقعت حكومة مالي اتفاق سلام العام الماضي، مع جماعات مسلحة علمانية، لكن المتشددين الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش استمروا في القتال وشنوا عشرات الهجمات على أهداف غربية في الشهور الماضية.
+ There are no comments
Add yours