ينقسم محللو التشفير بشأن ما إذا كان ارتفاع عملة البيتكوين هذا العام مدفوعًا بعوامل فريدة أو أنه مجرد نوبة تقلب، لكن الكثيرين يتفقون على عامل واحد هو حدث النصف الذي سيخفض عدد البيتكوين المكافئ لعمال التعدين إلى النصف.
ارتفعت عملة البيتكوين يوم الأحد إلى أكثر من 10000دولار لأول مرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر، ولكنه فشل في التمسك بهذا المستوى ليتراجع بسرعة ويصل إلى مستوى 9700 دولار، لكنه استعاد قوته ليقفز بقوة فوق مستوى 10000 دولار يوم الثلاثاء مسجلًا أعلى مستوى له في خمسة أشهرعند 10500 دولار.
ظهرت العملة المشفرة عام 2009وعلى مدار تاريخها شهدت عمليات صعود سريعة وهبوط سريعة أيضًا، ففي أواخر عام 2017 ارتفعت ثلاث مرات ونصف في 35 يومًا فقط لتصل إلى 20000دولار تقريبًا ثم تراجعت بنسبة 70% في سبعة أسابيع.
مثل هذه التقلبات الشديدة وغير المبررة في كثير من الأحيان هي السبب وراء مواجهة عملة البيتكوين صراعًا لإثبات فاعليتها.
يشير بعض المستثمرين في السوق إلى أن ما تشهده سعر البيتكوين من تغييرات، يعاذ إلى عوامل التكنولوجيا الغامضة والتوقعات بالقبول السائد واتجاهات الاقتصاد الكلي التي تدفع الأسواق إلى إعادة النظر مرة أخرى في قيمة بيتكوين بالاضافة الى انتشار تداول البيتكوين من خلال وسطاء الفوركس ومنصات التداول المتخصصة في العملات الرقمية.
والأهم من ذلك هو أن العديد من الناس يشيرون إلى الطلب المتزايد على عملة البيتكوين قبل “النصف” الأخيرهو ما دعمها، حيث سيتم خفض نسبة انتاج العملة المشفرة بنحو 50 ٪ في شهر مايو، فهناك قاعدة مكتوبة في الكود الأساسي للبيتكوين بتخفيض عدد العملات المعدنية الجديدة الممنوحة لعمال مناجم التعدين، وتعد عملية النصف واحدة من الأحداث القليلة التي يمكن ملاحظتها والمعروفة بتأثيرها المادي على السعر.
في السنة التي تلت النصفين السابقين في نوفمبر 2012 ويوليو 2016 ارتفعت البيتكوين بنحو 80 مرة وأربع مرات على التوالي، ولكن النسبة الدقيقة للمكاسب الناتجة عن النصف غير واضحة.
البيتكوين يرتفع مدفوعًا بالضجيج
لكن البعض الآخر يشك في أن الارتفاع الأخير في عملات البيتكوين يدعمه أي شيء أكثر أهمية من الطفرات السابقة، حيث يروا أن السعر مدفوع بدورة الضجيج المعتادة التي رأيناها بشكل موثوق كل سنتين أو ثلاث سنوات.
هناك عوامل أخرى قد تكون ساعدت البيتكوين على الارتفاع، مثل زيادة الطلب على الأصول غير المرتبطة بالأسواق الرئيسية بعد مقتل قائد عسكري إيراني في الشهر الماضي، لكن يوجد من يشكك في الأمر ويعتقدوا أن خاصية “الأمان” في البيتكوينغير واضحة،لأنها انخفضت بشكل منتظم في أوقات التوتر الجيوسياسي في السنوات الأخيرة.
تسارعت التوقعات في الفترة الأخيرة بأن العملات المشفرة تسير في الاتجاه السائد، حيث تكثف البنوك المركزية أبحاثها للاستفادة من تكنولوجيا البلوكشين والعملات المشفرة، خاصة بعد دفع فيسبوك لتقديم عملتها المشفرة ليبرا، بالإضافة إلي اقتراب البعض من اصدار عملتهم المشفرة الخاصة مثل الصين، ويمثل اهتمام البنوك المركزية أيضًا سبب لارتفاع عملة البيتكوين.
زيادة مؤشرات البحث عن البيتكوين في 2020
في أعقاب ارتفاع البيتكوين لمستوى 10000 دولار مرة أخرى، ارتفعت أيضًا محركات البحث عن البيتكوين، مما يمثل علامة إيجابية للعملة على المدى الطويل، ارتفع مستخدم توتيرهذا الأسبوع الذي يبحث عن البيتكوين مسجلًا أعلى محرك بحث بنسبة 33% بالمائة، مما يشير في الغالب إلى زيادة شعبية الأصول المشفرة.
كانت مؤشرات بحث جوجل أيضًا إيجابية حتى الآن بالنسبة إلى البيتكوين في عام2020 ، خاصة بعد الزيادة في عمليات البحث التي أجريت “Bitcoin Iran”، وهذا يؤكد التكهنات بشأن المستثمرين في إيران الذين يفكرون في عملات البيتكوين كتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
+ There are no comments
Add yours