السيد التيجاني
حذرت الولايات المتحدة جميع دول العالم وشركات الطيران الدولية من خطورة منح تصاريح أو تقديم خدمات جوية للخطوط الإيرانية، بسبب تورطها في تصدير الإرهاب إقليميا
علاوة علي تحذير ها، لجميع الموانئ وشركات التأمين العالمية، من التعامل مع السفن الإيرانية التي وصفتها بأنها "مسؤولية قانونية عائمة" بعد إعادة فرض عقوبات أميركية واسعة ضد النظام الإيراني.كما تسعى الولايات المتحدة إلى إنهاء جميع مبيعات النفط الإيرانية وصادراتها الحيوية في محاولة للحد من تأثير إيران.
وفي هذا الصدد قال بريان هوك الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية في تصريحات صحفية حول السياسة بشأن إيران إن العقوبات الأميركية امتدت إلى شركات التأمين مؤكداً "إن تقديم هذه الخدمات عن علم لشركات الشحن الإيرانية المشمولة بالعقوبات سيؤدي إلى فرض عقوبات أميركية" مضيفاً أنه "من قناة السويس إلى مضيق ملقا وكل النقاط بينهما أصبحت ناقلات النفط الإيرانية الآن مسؤوليات قانونية عائمة"مرجحاً أن السفن الإيرانية ستتجه إلى شركات التأمين المحلية، مشككاً في قدرة هذه الشركات على تغطية خسائر قد تصل إلى ملايين أو مليارات الدولارات في حال حدوث كارثة كبرى.
ونوه هوك "إذا تعرضت ناقلة إيرانية لحادث، ببساطة لن يكون بإمكان شركات التأمين الإيرانية تغطية الخسائر".
مؤكداً أن الولايات المتحدة التي تتواجد سفنها الحربية في الخليج لا تريد وقوع حوادث وتابع هوك "نأمل بإخلاص عدم وقوع حوادث، لكن الحوادث هي أمر محتمل بشكل حقيقي بالنظر إلى سجل إيران"
كما امتدت العقوبا ت الامريكية لتطال الرحلات الجوية الإيرانية حيث أدت العقوبات الأمريكية ضد طهران التي دخلت ثاني حزمها حيز التنفيذ ، إلى خلل في قوائم رحلات الخطوط الجوية الإيرانية، بعد إلغاء أغلبها في مطارات دولية مختلفة.
وواجهت شركات الطيران الإيرانية الحكومية، التي تعاني فعليا حالة تردٍّ حادة في عمليات الصيانة والدعم اللوجيستي، عدة عقبات في نحو 8 مطارات آسيوية وأوروبية منذ الإثنين الماضي.
وتراوحت مشكلات طيران إيران بين تأخر الرحلات لأكثر من 6 ساعات، أو إلغائها تماما دون تعويض مادي للمسافرين، وكذلك رفض تزويد الطائرات بالوقود في بعض الدول.
كما اضطرت إحدى الرحلات المتجهة من مدينة شنغهاي الصينية إلى العاصمة الإيرانية طهران إلى المرور عبر مسار طويل في الأجواء الأفغانية للوصول إلى إيران، بعد رفض تركمانستان تحليقها في أجوائها امتثالا لعقوبات واشنطن.
غير أن العديد من رحلات خطوط الطيران الإيرانية صوب وجهات عالمية مثل بانكوك وبكين وروما وكييف وغيرها، قد ألغيت بالفعل مؤخرا، بينما لا يزال الأمر مستمرا بعد تطبيق ثاني حزم العقوبات الأمريكية.
وشملت المرحلة الثانية من عقوبات واشنطن ضد نظام طهران نحو 65 طائرة لشركة "إيران إير" أو "هما"، التي أدرجت على القوائم السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية إلى جوار شركات طيران إيرانية، أبرزها "معراج"، و"ماهان"، لتورطها مع مليشيا الحرس الثوري في عمليات تهريب أسلحة ومقاتلين مرتزقة إلى بلدان مجاورة.
فيما حذرت الخزانة الأمريكية في وقت سابق جميع دول العالم وشركات الطيران الدولية من خطورة منح تصاريح أو تقديم خدمات جوية للخطوط الإيرانية، بسبب تورطها في تصدير الإرهاب إقليميا.
وبدأت بعض شركات الطيران الإيرانية تواجه أزمة حادة لرفض مطارات دولية تزويد طائراتها بالوقود، خشية التعرض لعقوبات من الولايات المتحدة، إلى حد أن إحدى الرحلات القادمة من خارج البلاد متجهة صوب طهران مؤخرا اضطرت إلى الهبوط اضطراريا بمطار تبريز "شمال" لنفاد وقودها.
وتعرضت بعض الطائرات لعقبات أخرى تتمثل في رفض شركات الصيانة إجراء عمليات دعم لوجيستي أو فحص أجزاء بها داخل محركاتها بسبب خضوع مكوناتها لعقوبات الخزانة الأمريكية، الأمر الذي اضطر بعض الشركات الإيرانية إلى تخزين الطائرات المعطلة داخل مرابض مطارات عدة
كانت قد أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إعادة فرض العقوبات على إيران التي رفعت وفق الاتفاق النووي عام 2015.
صرح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ، إن شبكة سويفت للتحويلات المالية العالمية التي مقرها بلجيكا قد تُفرض عليها عقوبات أميركية إذا قدّمت خدمات مؤسسات مالية إيرانية تضعها واشنطن في قائمة سوداء.
وتغطّي العقوبات قطاعات الشحن والطاقة والقطاع المالي الإيراني. وهذه هي الدفعة الثانية من العقوبات التي يعيد الرئيس الأميركي فرضها بعد إعلانه انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في أيار الماضي.
وسوف تطال العقوبات الدول التي لن توقف استيراد النفط الإيراني، والشركات الأجنبية التي تتعامل مع الكيانات الإيرانية المحظور التعامل معها. وهناك 8 دول سوف تنال امتيازات خاصة كي يتسنى لها مواصلة استيراد النفط الإيراني بشكل مؤقت.
هذا ما أعلنه وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن مانوشين إن العقوبات سوف تظل مفروضة لحين وفاء إيران بطلبات تشمل الامتناع عن دعم الإرهاب، وإنهاء المشاركة العسكرية في الحرب السورية، والوقف التام لنشاط تطوير الصواريخ النووية والباليستية.
وأضاف بومبيو أن الإعفاءات بشأن عقوبات إيران للدول الثماني مؤقتة وتهدف لاستقرار أسعار النفط موضحاً أنه سيتم اعطاء الدول الثماني "أسابيع" إضافية لإنهاء وارداتها من النفط الإيراني.
+ There are no comments
Add yours