طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إسرائيل، بالإفراج الفوري عن الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، التي قضت بحقها أمس حكماً بالسجن.
وأمس الأربعاء، قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، بسجن "التميمي" 8 شهور، بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته"، بموجب صفقة توصلت إليها النيابة العسكرية في إسرائيل مع فريق الدفاع عنها.
وقالت مجدلينا مغربي، مساعدة مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في بيان، إنّ "عهد التميمي مجرد طفلة، ولا شيء يبرر الاستمرار بحبسها، ويجب الإفراج الفوري عنها".
وأضاف البيان أن مغربي أكّدت أن "إسرائيل، عبر حكمها بالسجن 8 أشهر بحق عهد، أظهرت مجددًا عدم أخذها بعين الاعتبار حقوق الأطفال الفلسطينيين، وعدم وجود نية لديها للتخلي عن سياسات التمييز".
وشددت أن إسرائيل أغفلت مسؤولياتها المنبثقة عن القانون الدولي.
ولفتت إلى أن العقوبة الصادرة بحق عهد تعتبر "مثالاً جديداً يدعو للقلق، ويظهر عدم جدية السلطات الإسرائيلية بالالتزام بمسؤولياتها لحماية الحقوق الأساسية للفلسطينيين القاطنين تحت الاحتلال، وخاصة الأطفال".
وأكدت مغربي ضرورة إنهاء السلطات الإسرائيلية لتلك العقوبات "القاسية وغير المتناسبة لأعمال العصيان البسيطة نسبيًا".
وتضمن قرار المحكمة الإسرائيلية، حبس التميمي 8 أشهر أخرى "مع وقف التنفيذ"، ويتم تطبيقها في حال ارتكبت أي من المخالفات المدرجة بالحكم (لم يعلن عنها)، خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافة إلى غرامة قدرها ألف و500 دولار.
كما قضت المحكمة الإسرائيلية نفسها، بسجن والدتها ناريمان التميمي، لمدة 8 أشهر، ودفع غرامة مالية قدرها 6 آلاف شيقل (نحو ألف و700 دولار)، بتهمة "إعاقة عمل جندي ومهاجمته".
وتحوّلت الطفلة التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2017، إلى "أيقونة" للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكثر من 6 آلاف و500 معتقل، بينهم حوالي 350 طفلا، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.
+ There are no comments
Add yours