ذكرت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أنّ “الأطفال، وخاصة الرضع منهم، يموتون في ظروف إنسانية مروعة، في ثكنة عسكرية، تستضيف المشتبه بانتمائهم لجماعة “بوكو حرام”، في مدينة “مايدوغوري” شمال شرقي البلاد.
جاء ذلك في تقرير صدر عنها مؤخرًا، مؤكدًا أن ” 12 طفلًا على الأقل لقوا حتفهم في ثكنة “غيوا” منذ فبراير/شباط الماضي، نتيجةً للظروف غير الصحية في السجون، منها اكتظاظ الأعداد الشديد، والتعرض للجوع والمرض”.
وأفاد التقرير أيضًا أن “نحو 149 معتقلًا ماتوا في ظروف إنسانية مروعة في الثكنة العسكرية ذاتها في الفترة الممتدة بين يناير/ كانون ثاني، وأبريل/ نيسان المنصرم”، مشيرًا أنه “تم خلال عام 2013، تسليم أكثر من 4 آلاف و700 جثة إلى المشرحة من ثكنات غيوا”.
ووصف نيتسانيت بيلاي، مدير الشؤون الأفريقية والأبحاث والدعم في منظمة العفو الدولية، اكتشاف أن الأطفال الرضع والصغار سنًا، يلقون حتفهم في ظروف إنسانية مروعة في الثكنة العسكرية، بالأمر “المروع والمفزع” على حد سواء.
وأضاف “قمنا بدق ناقوس الخطر مرارًا وتكرارًا، بشأن ارتفاع معدل وفيات المعتقلين في ثكنة “غيوا”، إلا أن ظهور هذه النتائج يؤكد أن المراكز أصبحت مكانًا يصدّر الموت للبالغين والأطفال”، داعيًا “السلطات النيجيرية لإغلاق الثكنات العسكرية هذه بشكل دائم”.
وأكد بيلاي “حان الوقت لوفاء الرئيس النيجيري، محمدو بوهاري، بوعوده بفتح تحقيق عاجل في هذه الوفيات، والإفراج عن الأطفال، وإغلاق ثكنة “غيوا” العسكرية بدون تأخير”.
وأظهر تقرير صدرعنها أيضًا، في يونيو/ تموز 2015، إن “7 آلاف من المعتقلين في مراكز اعتقال عسكرية بنيجيريا، لقوا حتفهم منذ عام 2011، نتيجةً للتعرض للجوع والعطش والمرض والتعذيب وانعدام الرعاية الطبية”.
وتقع ثكنة “غيوا” العسكرية في مدينة “مايدوغوري” في المنطقة التي تحارب فيها السلطات النيجيرية جماعة “بوكو حرام”.
+ There are no comments
Add yours