نفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، أنباءً تتحدث عن وجود اتفاق بين البيشمركة والتحالف الدولي، لمراجعة خطط حماية محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وأمس الإثنين، قالت وزارة البيشمركة بإقليم الشمال، في بيان، إنها اتفقت مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على مراجعة الخطط العسكرية الخاصة بالمناطق المتنازع عليها شمالي البلاد، عقب اجتماع عقد في أربيل، بين مسؤولين في البيشمركة وممثلين عن التحالف الدولي.
وذكر بيان صادر عن مركز الإعلام الأمني (يتبع وزارة الدفاع) وصل الأناضول نسخة منه، أن الوضع الأمني في كركوك والمناطق المتنازع عليها "ضمن مسؤولية القوات الاتحادية، والقوات الأمنية تفرض سيطرتها التامة على تلك المناطق، ولا دخل (علاقة) لقوات التحالف بهذا الشأن".
وأضاف البيان، أن القوات الأمنية وضعت خططاً محكمة ومتكاملة لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في كركوك وغيرها من المحافظات، وأن جهوداً استخباراتية كبيرة تبذلها الأجهزة الأمنية للقضاء على الخلايا الإرهابية النائمة والعناصر الإجرامية.
وأشار إلى أن "الرأي العام قد لاحظ أن هناك ترحيباً كبيراً من قبل أهالي كركوك بالقوات الأمنية وما حققته من إنجازات أمنية كبيرة فيها".
وتزايد نشاط "داعش" الإرهابي بشكل ملحوظ، في الأشهر القليلة الماضية، بالمناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وخاصة في محافظة كركوك.
وشن التنظيم هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، ونفّذ عمليات خطف استهدفت مدنيين وعسكريين على حد سواء، وهو ما أثار الهلع في الكثير من المناطق، ودفع بمئات المدنيين للنزوح من قرى نائية صوب المدن والبلدات.
وسيطرت البيشمركة على معظم مناطق النزاع مع بغداد لغاية إخراجها منها من قبل القوات العراقية في أكتوبر/ تشرين أوّل الماضي، عقب إجراء إقليم الشمال استفتاء الانفصال عن العراق، والذي لاقى رفضاً محلياً ودولياً.
وقبل اجتياح "داعش" لشمالي العراق وغربه، كانت تلك المناطق تدار بصورة مشتركة بين البيشمركة والقوات العراقية، وترغب قوات الإقليم بالعودة مجدداً إلى تلك المناطق.
وتعكس هجمات "داعش" التحدي الذي تواجهه الحكومة العراقية التي أعلنت "النصر" على التنظيم مع استعادة كامل أراضيها أواخر العام الماضي، إثر حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات.
+ There are no comments
Add yours