العراق يحقق في مقتل عشرات المدنيين بغارة للتحالف الدولي على الموصل

1 min read

فتحت وزارة الدفاع العراقية، اليوم السبت، تحقيقا في مقتل عشرات المدنيين بالجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد جراء غارة جوية لطائرات التحالف الدولي الأسبوع الماضي، وفق بيان.

وذكر بيان صادر عن الوزارة، أن "وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي أمر بفتح تحقيق فوري بحادثة القصف الجوي التي جرت في حي الموصل الجديدة"، في الجانب الغربي للموصل .

واعترف الجيش الأمريكي في وقت سابق اليوم بأن طائرة أمريكية قصفت بناءً على طلب من قوات أمن عراقية الموقع في 17 من الشهر الجاري.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إنها أخذت هذه المزاعم على محمل الجد، وفتحت تحقيقا "للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة وصحة الادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين".

وفي حديث قال حمود الخفاجي وهو من فرق الدفاع المدني التي تتولى البحث عن جثث الضحايا، إن فرق الدفاع المدني لا تزال تواصل انتشال الجثث من تحت أنقاض نحو 30 منزلا دمرت فوق رؤوس أصحابها.

وأضاف الخفاجي أن فرق الدفاع المدني انتشلت أكثر من 50 جثة ولا يزال البحث جاريا عن أخرى يتوقع بأنها تحت الأنقاض.

ووصف سياسيون سنة عراقيون الحادث بأنه "كارثة"، وطالبوا بالتحقيق فيه وعدم استخدام القوة المفرطة في العمليات العسكرية بالأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.

بينما دافع قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن قواته، وقال في بيان إنها "حريصة على أمن وسلامة المواطنين خلال معركة تحرير الموصل".

وأوضح أن "قيادة الشرطة الاتحادية استنفرت إمكانياتها لإغاثة الأهالي وإجلاء النازحين ولجأت إلى استخدام الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل ذات التأثير المحدودة خلال استهداف عناصر داعش للحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم رغم صعوبة المعركة وتحصن العدو في المناطق المأهولة بالسكان".

وأكد جودت ان "داعش يقصف بالمدفعية الثقيلة كافة مناطق الاشتباك ويفخخ المنازل والمباني ويفجرها ويركن الآليات الملغمة وسط الأحياء السكنية مما يتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين".

وتتولى الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع التابعتين للداخلية مهمة القتال في المدينة القديمة ذات الأزقة الضيقة المكتظة بالسكان في وسط الجانب الغربي للموصل.

وفي وقت سابق اليوم، قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان (مستقل) إن 3846 مدنيا قتلوا في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد منذ بدء العمليات العسكرية في 19 فبراير/شباط الماضي لاستعادة هذا الشطر من تنظيم "داعش" الإرهابي.

والموصل ذات كثافة سكنية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد وسيطر عليها "داعش" في صيف عام 2014.

وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة ومن ثم بدأت قبل أكثر من شهر هجوما لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.

ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الجانب الغربي للمدينة بعد أن فر منها ما يصل إلى 200 ألف خلال الأسابيع الأخيرة. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours