أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الإثنين، أن قواتها قتلت 55 من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي؛ بينهم انتحاريون خلال تمشيط مناطق واقعة في قضاء تلعفر على بعد نحو 65 كلم غرب الموصل شمالي البلاد.
وقالت خلية الإعلام الحربي (هيئة إعلامية تتبع وزارة الدفاع العراقية) في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن "فرقة المشاة الخامسة عشر (جيش) قتلت 55 إرهابيًا بضمنهم 26 انتحاريًا يرتدون أحزمة ناسفة في مناطق شمال غربي وشرقي العياضية".
وأضافت أن "عمليات التفتيش لا تزال مستمرة بحثًا عن الإرهابيين الذين هربوا من (مدينة) تلعفر".
والعياضية (11 كلم شمال غرب مدينة تلعفر)، كانت آخر معقل لتنظيم "داعش" في قضاء تلعفر ومحافظة نينوى (شمال)، وأعلن العراق، الخميس الماضي، استعادتها من قبضة التنظيم.
وفي سياق متصل، قال الملازم أول في الفرقة الـ15 بالجيش سليم العابد للأناضول، إن "قوات الفرقة تواصل تمشيط المناطق المحيطة بمدينة تلعفر وبلدة العياضية".
وأضاف أن "القوات العراقية سيطرت على جميع المراكز الحضرية في قضاء تلعفر، ويجري ملاحقة مسلحين فروا من المعارك باتجاه تلال ومناطق تحيط ببلدة العياضية".
وتواصل القوات العراقية استعداداتها لشّن هجوم جديد لتحرير قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" منذ اجتياحه شمال وغرب العراق صيف 2014.
ولا يزال "داعش" يسيطر على شطر من قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين (شمال)، إضافة إلى مدن: عنه، وراوه، والقائم في محافظة الأنبار (غرب)، وهي كل ما تبقى له في العراق.
وفي سياق آخر، قال النقيب في البيشمركة كامران محمود، للأناضول، إن "مقاتلة عراقية استهدفت اليوم رتلا من 5 عجلات (سيارات) لتنظيم داعش بناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 6 من عناصر التنظيم، ووقوع إصابات (لم يحدد عددها)".
ويأتي القصف في وقت تواصل القوات العراقية استعداداتها لشّن هجوم واسع لاستعادة السيطرة على قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك.
ويحكم تنظيم "داعش" قبضته على جيب كبير جنوب غربي محافظة كركوك، يضم قضاء الحويجة وناحيتي الرياض والزاب، بينما تسيطر قوات "البيشمركة" على بقية أجزاء المحافظة.
وفي بغداد، قال النقيب في شرطة العاصمة نزهان الخضر للأناضول، إن "مدنيًا قتل وأصيب 5 بجروح مختلفة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سوقا شعبية بمنطقة الدوانم غربي بغداد، ما ألحق أضرارًا مادية بعدد من المحال التجارية".
وفي حادث أمني آخر، أشار الخضر إلى أن "مسلحين مجهولين هاجموا امرأة باستخدام أسلحة رشاشة في منطقة المعامل شرقي بغداد، ما أدى إلى مقتلها على الفور".
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات على الفور، غير أن السلطات العراقية دائما ما تتهم تنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف ورائها؛ لا سيما وأنه تبنى مسؤولية هجمات مماثلة في بغداد ومحافظات أخرى خلال الأشهر الماضية.
وعلى مدى السنوات الثلاث المنصرمة خسر "داعش" معظم الأراضي التي اجتاحها في شمالي وغربي العراق بفعل حملات عسكرية متواصلة بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
+ There are no comments
Add yours