أظهر كشف أجراه فريق طبي متخصص على مقبرة جماعية في محافظة الأنبار، غربي العراق، أن غالبية الجثث في المقبرة، التي تضم رُفات أكثر من 100 قتيل من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، تعود إلى عناصر آسيوية.
وأفاد بيان أصدرته الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، اليوم الإثنين، وحصلت “الأناضول” على نسخة منه، أن فريقاً متخصصاً من دائرة الطب العدلي (التشريحي) في وزارة الصحة توجه إلى منطقة الملاحمة بجزيرة الخالدية في الأنبار؛ للكشف عن المقبرة التي جرى الإعلان عن اكتشافها، الجمعة الماضية، وتبين للفريق المختص أن المقبرة تضم أكثر من 100 جثة لعناصر من “داعش”.
وأضاف البيان أنه “جرى دفن غالبيتهم أثناء عمليات تحرير الجزيرة مؤخراً، قبل دخول القوات الأمنية إليها، وتضم أيضاً عدداً من قتلى داعش في المعارك السابقة، وأن المختصين في دائرة الطب العدلي أشاروا إلى أن تاريخ الدفن يتراوح بين أسبوعين إلى شهرين حسب التقديرات الأولية، وأن أغلب الجثث تعود إلى عناصر من جنسيات آسيوية”.
من جهته، قال صفاء العبيدية، المقدم التابع لقيادة عمليات غرب بغداد، إن “عملية دفن جثث عناصر داعش في مقبرة الخالدية تمت بطريقة عشوائية”، مشيراً إلى أن “طريقة الدفن تفيد بأن عناصر التنظيم كانوا على عجالة؛ بسبب تقدم قوات الجيش العراقي نحو مركز الجزيرة”.
وأضاف العبيدي، في حديث مع “الأناضول”، أن تنظيم “داعش” يلجأ في أغلب المعارك التي يتعرض فيها لخسائر كبيرة بالأرواح إلى دفن قتلاه أو رميهم في مياه نهر الفرات، حتى لا يتم الكشف عن الأرقام الحقيقية لخسائره أمام القوات الأمنية؛ ما قد يؤثر لاحقاً على معنويات مقاتليه.
واستعادت القوات العراقية، في 31 يوليو/تموز الماضي، السيطرة على منطقة “جزيرة الخالدية” بمحافظة الأنبار (غرب)، من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتشكل “جزيرة الخالدية”، التي تضم عدد من المناطق الزراعية، الجزء الشمالي لقضاء الخالدية، وتنبع أهميتها من وقوعها على حافة نهر الفرات من جهة الجنوب، وعلى الطريق الدولي السريع من جهة الشمال.
+ There are no comments
Add yours