العثماني يستقبل رئيس لجنة المخصصات بالكونغرس الأمريكي في الرباط

في أول لقاء له مع مسؤول أجنبي، بعد تعيينه رئيسا للحكومة المغربية، بحث سعد الدين العثماني، مع رئيس لجنة المخصصات بالكونغرس الأمريكي، ويليام تاد كوشران، سبل التعاون بين البلدين، والحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.

وقال بيان لرئاسة الحكومة المغربية، إن العثماني، استقبل اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الحكومة، بالعاصمة الرباط، السيناتور كوشران، الذي يقوم بزيارة للمغرب مع وفد مرافق له.

وأضاف البيان، أن الجانبين أجريا "مباحثات تطرقت لمختلف أوجه التعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية".

ولفت إلى أن السيناتور الأمريكي "أعرب عن ارتياح الإدارة الأمريكية لمستوى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات"، وما وصفه بـ "الدور الهام الذي يقوم به المغرب للمحافظة على الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي ومبادراته الرامية لدعم التنمية، خاصة في القارة الإفريقية".

ووفقا للبيان، فإن العثماني "عبّر عن ارتياح المغرب لمستوى الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية".

وأعرب رئيس الحكومة عن "امتنان المغرب لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لجهود المملكة في إطار قضية وحدتها الترابية، وخاصة عبر مقترح الحكم الذاتي (لإقليم الصحراء) الذي اعتبرته الإدارة الأمريكية مقترحا واقعيا وجديا وذا مصداقية".

وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني به، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، حيث توقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية منظمة الأمم المتحدة.

وتعرض الرباط، حكما ذاتيا موسعا على سكان الإقليم، فيما تصر جبهة "البوليساريو"، بدعم من الجارة الجزائر، على إجراء استفتاء، بإشراف الأمم المتحدة، لتحديد مصير الإقليم.

تجدر الإشارة أنه في الخامس من أبريل/نيسان الجاري، عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، حكومة جديدة برئاسة العثماني، بعد حوالي 6 أشهر على الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 أكتوبر/تشرين أول 2016.