قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه يعمل مع القوى السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة لإعداد برنامج لإصلاح أوضاع البلاد، مشددًا على "جدية الاستجابة لمطالب المتظاهرين".
يأتي ذلك في خضم احتجاجات شعبية على تردي الخدمات العامة وقلة فرص العمل والفساد، في المحافظات الجنوبية.وجاء حديث العبادي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لحكومته في بغداد، اليوم الثلاثاء.
وقال العبادي، خلال المؤتمر الذي تابعته الأناضول، إنه يعمل مع الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات لإعداد برنامج للإصلاح تنفذه الحكومة المقبلة.
ويسعى العبادي لشغل منصبه لولاية ثانية. وتنتظر الكتل السياسية انتهاء مفوضية الانتخابات من الفرز اليدوي لأصوات الناخبين بالانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار/مايو الماضي للتحقق من مزاعم التزوير، للشروع في تشكيل الحكومة الجديدة.
وجاء حديث العبادي في سياق طمأنة آلاف المتظاهرين، الذين يحتجون في جنوبي البلاد منذ 9 تموز/يوليو الجاري، على تردي الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء وقلة فرص العمل واستشراء الفساد.
وقال العبادي "نحن جادون بتحقيق مطالب المتظاهرين". مشيرًا إلى أن "التظاهرات تشكل دافعًا للحكومة باتجاه العمل والإنجاز في قطاع الخدمات".
وكانت حكومة العبادي قد اتخذت قرارات متعاقبة على مدى الأسبوعين الماضيين لصالح تخصيص أموال ووظائف لمحافظات جنوبي البلاد، فضلًا عن الإعلان عن خطط لإقامة مشاريع خدمية واستئناف العمل بمشاريع أخرى.
لكن الاحتجاجات لا تزال متواصلة، ويقول المحتجون إن إجراءات الحكومة لا تتناسب مع حجم مطالبهم.وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت 14 قتيلًا فضلًا عن مئات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين، بحسب أرقام مفوضية حقوق الإنسان المرتبطة بالبرلمان.
ومنذ سنوات طويلة يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد، في بلد يتلقى سنويًا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط، لكن الحكومات عجزت عن توفير خدمات مثل الكهرباء والماء.
وقال العبادي إن حكومته ستواصل محاربة الفساد. مبينًا أن "الحكومة بصدد نشر لوائح أسماء المسؤولين المحالين إلى النزاهة (هيئة معنية بالتحقيق في ملفات الفساد) بتهم فساد".
ودعا العبادي، السلطتين التشريعية والقضائية إلى "التعاون مع الجهات التنفيذية من أجل محاربة الفساد".
+ There are no comments
Add yours