العبادي: لا يحق للتحالف الدولي شن غارات دون موافقة بغداد

1 min read

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا يملك حق قصف مواقع في بلاده، دون الحصول على إذن مسبق من بغداد.

جاء تصريح العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، تعقيبًا على الأنباء التي تحدثت عن مقتل العشرات من قوات الحشد الشعبي (شيعية موالية للحكومة)، في قصف للقوات الأمريكية، أمس الإثنين.

وقال: "قوات التحالف لا تملك أية صلاحيات لتنفيذ ضربات جوية دون موافقة الحكومة العراقية"، في نفي لشن التحالف أي غارات على الحشد، داخل الأراضي العراقية.

بدوره، نفى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، قصف قوات الحشد.

وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل رايان ديلون، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، اليوم: "المعلومات حول ضربات التحالف للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية عارية عن الصحة".

وفي وقت سابق اليوم، أبلغت مصادر الأناضول (طلبت عدم ذكر اسمها)، أن 36 مقاتلاً في الحشد قتلوا، وأصيب 80 أخرون على الأقل، بقصف مدفعي أمريكي، استهدف قافلة للمقاتلين الشيعة، على الحدود العراقية السورية.

وأضافت أن "قوات الحشد الشعبي تعرضت للقصف بعد عبورها الحدود من العراق إلى سوريا".

وفي بيان نشر أمس الإثنين، قالت كتائب "سيد الشهداء"، وهي فصيل بالحشد الشعبي، إنها تعرضت للقصف على الحدود مقابل منطقة "العكاشات"، بمحافظة النبار غربي العراق.


وفي 18 يونيو/حزيران الماضي التقت قوات الجيش السوري وقوات الحشد الشعبي العراقي، على حدود البلدين في محافظة الأنبار غربي العراق، وذلك للمرة الأولى منذ تمدد تنظيم "داعش" في البلدين عامي 2014 و2015.


وجرى اللقاء على بعد 50 كيلومترًا شمال معبر "التنف" السوري القريب من الحدود الأردنية، حيث توجد قاعدة عسكرية يدرب فيها الأمريكيون قوات سورية حليفة.

وقبل ذلك بنحو شهر، قصفت الطائرات الأمريكية قوات حكومية سورية وفصائل متحالفة معها مدعومة من إيران، للحيلولة دون وصولها للحدود.

ويقع معبر التنف في منطقة البادية الصحراوية الممتدة إلى الحدود الأردنية العراقية، وأعلنت دمشق البادية أولوية عسكرية، ولهذه المنطقة أهمية عسكرية قد تفتح طريق إمدادات بريًا من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان، وهو مبعث قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة.

وبشأن آخر تطورات الحرب ضد "داعش"، قال العبادي في المؤتمر الصحفي إن "القوات العراقية لا تزال أمامها مهمة تحرير ما تبقى من الأراضي في تلعفر في نينوى (شمال) ومناطق القائم وراوة وعانة في الانبار (غرب) والشرقاط في صلاح الدين والحويجة في كركوك (شمال)".

ولم يكشف العبادي عن التوقيتات الزمنية لانطلاق العمليات العسكرية لتحرير بقية المناطق من عناصر تنظيم "داعش"، لكنه أعلن عن "موافقته على الخطط العسكرية الموضوعة التي قدمها له القادة الميدانيون، ووافق على بعض توقيتاتها الزمنية لتحرير هذه المناطق".

وتستعد القوات العراقية لشن حملة عسكرية لاستعادة قضاء تلعفر غرب الموصل، بعد أن تمكنت من استعادة الأخيرة الشهر الماضي، إثر حملة عسكرية استمرت قرابة 9 أشهر. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours