أدانت دول العالم بـ"بشدة" من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة إسطنبول، الأحد، وأوقع عشرات القتلى والجرحى، بينهم عرب.
وصدرت إدانات وتنديدات واسعة من قادة العالم ودول عربية وإسلامية وغربية، وكذلك منظمات إسلامية ومسيحية وشخصيات رفيعة المستوى، أكدوا جميعهم "تضامنهم" مع تركيا في حربها ضد الإرهاب.
وأسفر هجوم مسلح استهدف ناديًا ليليًا بمنطقة "أورطه كوي" في مدينة إسطنبول، في الساعات الأولى من صباح الأحد، عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 65 آخرين.
قادة العالم ينددون
وأدان البيت الأبيض بشدة، الهجوم الإرهابي، وأصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أوامر إلى فريقه بتقديم الدعم والمساعدة الضرورية إلى المسؤولين الأتراك في حال الحاجة لذلك .
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، "سنكون على اتصال وثيق مع المسؤولين الأتراك خلال التحقيقات"، مؤكدا تضامن بلاده مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو" ضد الإرهاب.
وفي روسيا، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة تعزية لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، نشرها "الكرملين" على موقعه الرسمي، قال فيها: "واجبنا المشترك يحتّم علينا الرد بطريقة حاسمة ضد الأعمال الإرهابية".
وأكّد بوتين أن "تركيا شريك موثوق به في مجال مكافحة الإرهاب".
بدوره، قدم رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، التعازي عبر الهاتف لنظيره التركي، بن علي يلدريم، وقال: "لا يمكن فصل الهجوم عن الأحداث التي تشهدها المنطقة كما أشار إلى ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
عل الصعيد الأوروبي، أعرب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، عن إدانته بشدّة للهجوم الإرهابي، مؤكدا "تضامن بلاده مع تركيا ضد الإرهاب".
من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن تعازيها في برقية بعثت بها للرئيس التركي.
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير، في بيان له، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي وصفه بـ"الحادث الدموي الوحشي".
أيضا أعربت المملكة المتحدة، عن تضامنها مع تركيا، وقال وزير خارجيتها، بوريس جونسون، إن "بلاده تتضامن مع تركيا (…) وتقف جنبًا إلى جنب مع الأصدقاء الأتراك".
من جهته، قال رئيس مجلس العموم البريطاني، ديفيد يدنجتون، في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "فليعتقد أي شخص ما يشاء تجاه الحكومة التركية المنتخبة، الحقيقة الثابتة هي أنه لا شيء يمكن أن يبرر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف إسطنبول".
وفي رسالة بعثها لأردوغان، أكد رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، وقوف بلاده إلى جانب تركيا في مكافحة آفة الإرهاب، وقال "مشاعرنا مع الضحايا الأبرياء الذين دمرت الشراسة اللاإنسانية، حياتهم بينما كانوا يحتفلون بحلول العام الجديد".
وقالت مصادر دبلوماسية تركية، إن الرئيس المولدافي، ايغور دودون، بعث رسالة لأردوغان، ندد فيها بالاعتداء الإرهابي.
كما أدانت وزارة الخارجية الليتوانية، في بيان على موقعها الرسمي، بشدة الهجوم الإرهابي، وقدمت التعازي لذوي الضحايا.
وبعث رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، رسالة تعزية، إلى نظيره التركي، قال فيها: "أظهر الإرهاب وجهه القبيح مرة أخرى (…) نشاطر أحزاننا حليفتنا تركيا ونتضامن معها في مصابها".
وأعرب الرئيس المجري، يانوش أدير، في رسالة تعزية، بعثها إلى أردوغان، عن "حزنه البالغ"، مقدما تعازي بلاده لذوي الضحايا.
في السياق نفسه، أقدم رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، تعازيه لنظيره التركي ، في برقية تعزية أكّد فيها "تضامن بلاده مع تركيا".
كما اتصل كلا من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس شتولتنبرج، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، إيرينا بوكوفا، بوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وقدموا التعازي في ضحايا الهجوم، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.
وفي المقابل، قال جاويش أوغلو، في تغريدة له على "تويتر"، : "أشكر أصدقائنا الذين قدموا رسائل تعزية وتضامن، وينبغي تكثيف الجهود المخلصة في الكفاح المشترك ضد الارهاب".
من جانبها، نددت بشدة الخارجية الإسبانية في بيان، بالهجوم الإرهابي، مؤكدة تضامنها مع تركيا في محاربة الإرهاب.
كما قدمت الخارجية الرومانية، في بيان، التعازي إلى تركيا شعبا وحكومة، في ضحايا الهجوم.
كذلك أدانت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم، الهجوم الإرهابي، وقالت، في تغريدة لها على "تويتر": "أدين بشدة الهجوم الإرهابي في إسطنبول، وأشاطر تركيا وذوي الضحايا آلامهم".
وأعربت وزارة الخارجية اليونانية، عن إدانتها بشدّة للهجوم الإرهابي، مؤكدة، في بيان لها، تضامنها مع الشعب التركي ضد الإرهاب.
على ذات الصعيد، أعرب الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك للممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد، فيدريكا موغريني، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، يوهانس هان، عن "التضامن مع تركيا حكومة وشعباً".
وندد البيان بشدة "بكافة الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا"، مؤكدا على العمل المشترك والصارم مع المسؤولين الأتراك لإنهاء هذه الهجمات.
من جانبه، عزّى رئيس المجلس الأوروبي جان كلود يونكر، الرئيس التركي بضحايا الهجوم. وقال إنّ "التصدي للإرهاب، مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع".
بدوره، قال مسؤول الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة في المفوضية الأوروبية، ديميتريس افراموبولوس، إنه شعر بـ"الفزع حيال الهجوم الذي استهدف الأبرياء في إسطنبول".
وأعرب افراموبولوس في تغريدة نشرها بـموقع "تويتر"، عن تضامنه مع تركيا وأسر الضحايا الذي قضوا جراء الهجوم.
وفي بيان له، قال رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، إن "الإرهابيين حوّلوا ليلة الاحتفالات إلى عنف وقتل ويأس"، معربًا عن تضامنه مع تركيا وإسطنبول.
أمّا مقررة لجنة العلاقات مع تركيا في الاتحاد الأوروبي، كاتي بيري، فأعربت عن حزنها الشديد حيال الحادث مؤكدة تضامنها مع تركيا.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، في تغريدة عبر "تويتر"، "إسطنبول تستقبل العام الجديد بشكل مخيف"، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا.
من ناحيته، قال وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، في تغريدة له: "بدأ العام الجديد في إسطنبول بالخوف. قلبي مع الضحايا وأسرهم والشعب التركي".
كما أدان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهجوم الإرهابي ، وقال خلال كلمة ألقاها في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية إن "الحرب على الإرهاب باتت عالمية".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية) تعازي نتنياهو لعائلات الضحايا، وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى.
وأدان وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون، الهجوم الإرهابي، وقال عبر حسابه في موقع "تويتر"، إن بلاده تعزي ذوي ضحايا الهجوم المروع وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
إدانات عربية واسعة
على الصعيد العربي، أدانت السعودية بشدة الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة إسطنبول التركية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية تأكيده على "مؤازرة المملكة ووقوفها إلى جانب الشقيقة تركيا ضد الإرهاب والتطرف".
وفي قطر، أعربت الخارجية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي ، وعبّرت في بيان أصدرته عن "تضامن دولة قطر مع الحكومة التركية، ودعمها الكامل لكافة الجهود التي تبذلها لترسيخ الأمن والسلم في كافة أنحاء البلاد".
البحرين، بدورها، أدانت "بشدة" الهجوم الإرهابي "البشع" ، وأكدت خارجيتها " تضامن البلاد ووقوفها إلى جانب تركيا فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين".
وفي الكويت، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، في بيان له: إن "هذه الجريمة الإرهابية النكراء تؤكد بشاعة الممارسات الإرهابية باستهدافها البشرية ومخالفتها لتعاليم الأديان السماوية التي حرمت ترويع الامنيين وقتل النفس البشرية".
إلى ذلك، أدانت الإمارات الهجوم الإرهابي، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها "تضامن الدولة ووقوفها إلى جانب الجمهورية التركية في ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها."
وفي تونس، أدانت وزارة الخارجية التونسية، بشدة هذا الهجوم، واعلنت مقتل اثنين من مواطنيها فيه .
وقال بيان للوزارة: إن "تونس تعبر في هذا الظرف الأليم عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه العملية الجبانة التي تستهدف مرة أخرى مدنيين آمنين، وتتقدم بخالص عبارات التعازي لعائلات الضحايا وتعبر عن تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى".
المملكة الأردنية أدانت أيضا الهجوم الإرهابي، وأكد الناطق الرسمي باسم حكومة المملكة وزير الإعلام محمد المومني، وقوف بلاده إلى جانب تركيا في "مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها وسلامتها واستقرارها والمنطقة بأسرها".
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، صباح الرافعي عن وفاة ثلاثة مواطنين أردنيين جراء الاعتداء في إسطنبول.
كما أدانت القاهرة الهجوم "بأشد العبارات"، ودعت وزارة الخارجية المصرية إلى "محاصرة التنظيمات الإرهابية التي تعبث بأمن الشعوب واستقرارها على نحو غير مسبوق".
وفي العراق، قال نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي في بيان له: "في الوقت الذي ندين الجريمة النكراء فإننا ندعو إلى تنسيق على أعلى المستويات من أجل ضرب بؤر الإرهاب والقضاء عليها حقنًا لدماء الأبرياء".
من جهته، أعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن تعازيه لنظيره التركي، وأكد في برقية عزاء "تضامن بلاده الكامل مع تركيا ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها".
وفي بيروت، أدان الرئيس اللبناني ميشال عون، الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة إسطنبول، وقال في برقية تعزية أرسلها للرئيس التركي إن "هذا الاعتداء المدان يؤكد أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الدول لمواجهة الاٍرهاب ومعالجة أسبابه".
وفي السياق، دعا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة تعزية وجهها لنظيره التركي إلى جعل مكافحة الإرهاب أولوية المجتمع الدولي.
وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية: إن "الجزائر التي عانت من الإرهاب الهمجي تدرك مدى معاناة الشعب التركي الصديق و تؤكد له تضامنها الفعال حتى تكون مكافحة الإرهاب أولوية المجتمع الدولي".
وفي فلسطين، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعازيه لنظيره التركي، والحكومة والشعب التركي بضحايا الهجوم، مجددا إدانته ورفضه المطلق للأعمال الإرهابية.
الدول الآسيوية تندد
على الصعيد الآسيوي، أدانت إيران بشدة الهجوم الإرهابي في إسطنبول، في بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي.
كما أدان رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف، بأشد العبارات الهجوم، وعبّر في بيان رسمي عن أحر تعازيه القلبية لتركيا حكومة وشعبًا، مؤكدًا تضامنه مع تركيا.
وقال الرئيس الجورجي، جيورجي مارغفيلاشفيلي، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "غضبت كثيرًا عندما تلقيت نبأ الاعتداء الإرهابي هذا. أتضامن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وشعبه".
أما وزارة الخارجية الكازاخية، فأعربت في بيان لها، عن إدانتها للهجوم الذي وصفته "بالجريمة البشعة".
من جهته، بعث الرئيس القرغيزي، ألمازبيك أتامباييف برسالة تعزية لنظيره التركي، أعرب فيها عن "حزنه البالغ"، ووصف الاعتداء بـ "الرهيب والبشع".
بدوره، بعث رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، برقية عزاء، إلى أردوغان، رئيس الوزراء بن علي يلدرم، في ضحايا الهجوم.
المؤسسات الدينية تستنكر
على صعيد المؤسسات الدينية حول العالم، نددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بشدة باعتداء اسطنبول الإرهابي .
وأكد أمين عام المنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان له "تضامن المنظمة مع الجمهورية التركية ودعمها للجهود التي تبذلها للقضاء على الإرهاب".
بدوره، قال الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الشيخ علي محيي الدين القره داغي، في بيان له، إن "مثل هذه الانفجارات التي تستهدف المدنيين لا تخدم إلا أعداء الإسلام والأمة الإسلامية".
وأوضح أن "هذه الأعمال إرهابية وإجرامية أياً كان من يرتكبها ويقف وراءها أو يدعم مرتكبيها".
كما أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، عن تعاطفه مع الشعب التركي، ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا قوله خلال القداس الذي أقامه اليوم، في ساحة القديس بطرس، بمناسبة العام الميلادي الجديد "للأسف فقد ضرب العنف مرّة أخرى في ليلة الأمنيات والرجاء هذه (…) لذلك وبحزن أعبّر عن قربي من الشعب التركي وأصلّي من أجل الضحايا والجرحى والأمّة المحزونة بأسرها".
بدوره، أكّد رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، نهاد عوض، تضامنه مع "المصابين وأسر الضحايا الذين قضوا على يد الإرهابيين في إسطنبول". –
+ There are no comments
Add yours