الطب التقليدي الصيني في مصر قريبًا

اقترب الطب التقليدي الصيني من الدخول إلى الساحة المصرية، بعد أن وقعت الأجهزة الصحية بجمهوريتي الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية على اتفاق إطاري للتعاون الصيني والمصري فى الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها واتفاقية التعاون والتبادل الصيني والمصري فى الطب الصيني التقليدي والطب القومي.

وتم توقيع الاتفاق على هامش ندوة التعاون الطبي والصحي الصيني – المصري والمؤتمر السنوي لتحالف تنمية التعاون الطبي والصحي الصيني – العربي الذي أقيم في الفترة من 30 و31 مايو الماضي فى القاهرة،فى إطار فعاليات”دخول معرض الصين والدول العربية 2016 إلى مصر” التى نظمها مكتب نينغشيا للمعارض.

وخلال المؤتمر، توصلت الصين ومصر إلى توافق في الآراء بشأن التعاون والتبادل التقني والفردي بين الأجهزة الطبية فى البلدين.

وعبر الطرفان عن رغبتهما في تعزيز التعاون في مجال الوقاية ومكافحة الأمراض المعدية الخطيرة وتبادل إرسال التقنيين المهنيين حين ظهور الأمراض المعدية الخطيرة.

وفي سياق متصل، تمكنت المصلحة الصينية لإدارة الطب الصيني التقليدي ووزارة الصحة المصرية من الاتفاق لإنشاء مركز العلاج بالطب الصيني التقليدي في مصر لتقديم خدمات الرعاية الطبية للسكان المحليين، كما سيرسل الطرف الصيني الخبراء إلى مصر لتقديم خدمات العلاج بالطب الصيني التقليدي.

وبفضل الاتفاق،سيتمتع المصريون فى السنوات المقبلة بخدمات الطب الصيني التقليدي المميزة من نينغشيا.

جدير بالذكر أن الطب التقليدي الصيني، هي مجموعة من القواعد أو المعتقدات الطبية الإرثية والتى تعتمد على مبدأ وجود طاقة للجسم بشكل عام تسمى qi وتنطق “كى” والتى تتحرك خلال الجسم من خلال مستويات مختلفة تسمى meridians , وبناءاً على ذلك فإن أى خلل أو فقدان للتوازن فى سريان هذه الطاقة فى الجسم يؤدى لظهور “المرض” , وقد مارس الأطباء الصينيون هذه المعتقدات الطبية فى الصين منذ آلاف السنين وقد بدأت هذه التقنيات فى الحصول على شعبية كبيرة بين شعوب العالم الغربى مؤخراً.

ويعتقد أن الخلل فى سريان “كى” قد يكوب بسبب عوامل خارجية كالرياح، والبرد، والحرارة، وعوامل داخلية كالخوف والغضب والفرح، أو أسلوب الحياة كالغذاء غير المتوازن أو قلة النوم أو تعاطى الكحوليات، إضافة إلى مبدأ أساسى أخر يسمى “ين ويانج” ويتلخص فى أنه كل القوى والكائنات الحية ومن ضمنها الجسم البشرى يتكون أساسًا من قوتين متعاكستين تسمى ين و يانج، وتتوقف صحة الجسم على وجود التوازن بين هاتين القوتين دائماً.

وقد عمل الأطباء الصينيون على تطوير التقنيات الخاصة بهم والتى تهدف حسب المعتقد الصينى على الحفاظ على أو إسترجاع التوازن بين هاتين القوتين فى الجسم إلى جانب أن تحقيق التوازن بين الين واليانج وسريان الكى فى الجسم بشكل صحى يحقق أيضا التناغم المطلوب بين الروح والعقل والجسد وكان ذلك أساس عمل الطب الصينى وتطور تقنياته.