الطباعة الثلاثية تصلح ما دمره داعش

1 min read

تمكن باحثون من جامعتين في هولندا من تطوير طريقة حديثة تماما للحفاظ على الآثار والتحف القديمة في سوريا والعراق، والتي دمرها متشددو تنظيم داعش.

ويعتقد أن الألواح الأصلية والكتابات التي تعود إلى حوالي عام 1200 قبل الميلاد، في منتصف حقبة الإمبراطورية الآشورية، قد تعرضت للتدمير على أيدي المتشددين أو للسرقة.

وحتى لا تضيع دراسة التاريخ الآشوري من العالم الأكاديمي في المستقبل وإلى الأبد، استخدم فريق من جامعة ليدن وديلفت للتكنولوجيا (تي.يو ديلفت) قوالب مصنوعة من السيليكون لألواح طينية قديمة تم الحصول عليها من الرقة بشمال سوريا قبل بدء الحرب الأهلية.

ويقوم الفريق بعمل فحص جزيئي بالأشعة المقطعية لهذه القوالب، لعمل نماذج طباعية مقلدة ثلاثية الأبعاد بالحجم الطبيعي لها.

ويقول الفريق متعدد التخصصات، العامل في المشروع، إن صمغ الإيبوكسي المنشط أزرق اللون لكن باستثناء هذا تبدو الألواح مثلها مثل الأصلية تماما. 

وصنع الأستاذ المساعد في جامعة تي.يو ديلفت يوكا فيرليندن طابعة متعددة المواد خصيصا لهذا الغرض.

وقال: “صنعنا هذه الطابعة خلفي… والتي تقوم بشكل أساسي بتقوية مادة الإيبوكسي.. وبالتالي فهي عملية كيميائية”.

وقد طبع فيرليندن وفريقه أعدادا كبيرة من القطع الأثرية لكي يستخدمها الباحثون في التاريخ الآشوري، مثل الدكتور مارك ويدون في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن. ويقول إن داعش دمر وسرق تحفا أثرية ثمينة لا يمكن تكرارها من متحف الرقة.

وأوضح “ستكون خسارة كبيرة للمعرفة الإنسانية إذا لم يتم استرداد هذه الألواح بطريقة أو بأخرى. ومن ثم إذا كانت هناك وسيلة للحفاظ على المعلومات التي كانت تحملها (هذه القطع) من خلال قوالب السيليكون بأي شكل من الأشكال، فسيكون هذا رائعا للغاية”.

ويمكن للأكاديميين أيضا تحميل ملفات من المسح الضوئي، وذلك إما لدراستها عن كثب على الشاشة، أو طباعتها.

وتشارك دومينيك نوجانتيير، أستاذ مساعد في الهندسة المدنية وعلوم الأرض في جامعة ديلفت للتكنولوجيا، في تخزين البيانات وإزالة أي عيوب، تكون عادة في شكل فقاعات هواء في القوالب التي تظهر في صور الأشعة.

وقالت لرويترز: “ما نقوم به هو أننا نخزن البيانات الأصلية… التي يمكن للناس إعادة معالجتها إذا رغبوا في ذلك. كما نخزن أشرطة الفيديو، حيث نوضح ما قمنا به، وقيمة الصور بالأشعة لعلماء الآثار، وبالتالي يمكن لمختلف الناس استخدام المعلومات المتوفرة لدينا”.

واقتربت نوجانتيير من الانتهاء من تصميم لوغاريتمات سوف تؤدي بشك تلقائي إلى حذف الفقاعات.

وبالإضافة إلى الألواح تم إعادة إنتاج أشكال قوالب النسيج، والحفاظ عليها، كبصمات على قطع الفخار من أواخر حقبة العصر الحجري الحديث المتأخر (6500 قبل الميلاد).

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours